واستعرض الوفد مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية وسبل الدفع بعملية السلام وتحسين الوضع الانساني الناجم عن انقلاب الميليشيا الحوثية الإيرانية على مؤسسات الدولة.
وأكد وزير الإعلام أن المبادرة الخليجية شكلت في العام ٢٠١١م طوق نجاة للحفاظ على اليمن من الانزلاق الى مربع العنف وتحقيق التحول الديمقراطي السلمي ، كما شكل مؤتمر الحوار الوطني الشامل محطة مهمة في تاريخ اليمن الحديث وكان الطريق لتحقيق أحلام اليمنيين بكافة توجهاتهم السياسية وخلفياتهم الفكرية في دولة مدنية اتحادية قائمة على مبادئ سيادة القانون والمواطنة المتساوية والحكم الرشيد.
وأعتبر الإرياني أن انقلاب الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران اغتالت حلم اليمنيين وأوقفت تجربة تحول سياسي ديمقراطي سلمية كان المجتمع الدولي والاقليم يدعمها وينظر إليها بإعجاب شديد.
وقال الوزير الإرياني: "على الرغم من اجتياح الميليشيا الحوثية للعاصمة صنعاء الا أن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ظل متمسكاً بفكرة السلام وعدم جر البلاد الى موجة صراع ، وتم تشكيل حكومة شراكة وطنية بمشاركة الحوثيين الا ان الميليشيا استمرت في تنفيذ اجندتها الخارجية المدعومة من ايران وواصلت انقلابها على الدولة ومؤسساتها وتسببت بمعاناة انسانية غاية في الصعوبة".
وتطرق وزير الإعلام الى انتهاكات الميليشيا الحوثية لحقوق الانسان وعلى رأسها حرية الرأي والتعبير التي نالت حظاً وافراً من انتهاكات الميليشيا لتصل اجمالي انتهاكاتها لحرية الرأي والتعبير ٢٢٥٠ انتهاكاً تنوعت بين قتل وخطف الصحافيين واخفاءهم قسراً ومصادرة وسائل الاعلام ونهب مقراتها..داعياً المجتمع الدولي الى الوقوف بجدية أمام الميليشيا الحوثية باعتبارها ميليشيا مسلحة إرهابية خارجة عن القانون.
وحول جهود الحكومة في تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة ،اكد وزير الأشغال العامة والطرق على أن الحكومة تستشعر مسئوليتها تجاه كافة أبناء الشعب اليمني بما فيهم أولئك المقيمين في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية..مشيراً الى أن الحكومة تعمل بالتعاون مع التحالف على إزالة الأضرار التي تسببت بها حرب الميليشيا على البنية التحتية بما في ذلك الألغام التي تم زراعتها في كثير من المناطق قبل أن تنسحب الميليشيا منها.
ولفت وزير الاشغال الى جهود الحكومة المستمرة في محاربة تنظيم القاعدة في المناطق المحررة..مشيداً بدعم التحالف العربي بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية في تدريب قوات مكافحة الإرهاب.
من جانبه أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى بلادنا بأن أهداف المملكة العربية السعودية في اليمن واضحة وهي إعادة الأمن والاستقرار لليمن والحفاظ على الأمن القومي للبلدين الشقيقين الذين يجمعهما التاريخ المشترك والعادات والتقاليد والروابط الاجتماعية والثقافية.
واشار الى إيران تريد بناء ميليشيا خارج سلطة الدولة في اليمن كما قامت بذلك في عديد من الدول..مؤكداً ان المملكة تعمل على اعادة بناء الدولة اليمنية القادرة على فرض الأمن والاستقرار واستعادة مسار العملية السياسية من حيث توقفت.
وجدد التأكيد على استمرار جهود المملكة الانسانية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية ومركز إسناد العمليات الانسانية الشامل.
حضر اللقاء سفير بلادنا لدى النمسا والمندوب لدى المنظمات الدولية هيثم شجاع الدين ،وسفير المملكة العربية السعودية في النمسا خالد بن إبراهيم الجندان.
