الرئيسية - تقارير وإستطلاعات - ما بعد مقال رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر ليس كما قبله..."رصد خاص"
ما بعد مقال رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر ليس كما قبله..."رصد خاص"
الساعة 07:00 مساءاً (الأحرار نت/ وحدة التقارير/ خاص)

تابع الكثير من السياسيين وصناع القرار في الوسط اليمني، مقال رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، والذي دعا فيه الأشقاء في التحالف العربي بقيادة السعودية، لإنقاذ الريال اليمني الذي تعدى يومها سقف 500 ريال للدولار الواحد، مما أفزع اليمنيين اقترابهم بحسب ما وصفه الدكتور بن دغر في مقاله من جوع محتم.

المقال الذي كتبه الدكتور بن دغر وحمل عنوان "لوجه الله، ولأخوَّة صادقة"، تبعه سيل من ردود الأفعال المثنية لحرص ومسؤولية دولته تجاه أكثر من 25 مليون يمني كاد الجوع أن يفتك بهم، بعد أن نهبت المليشيا احتياطي اليمن من العملة الصعبة والمقدر بأكثر من 5 مليار دولار، وتسخير هذا المبلغ في تمويل حربهم الانقلابية ضد الحكومة الشرعية وضد مقدرات الشعب وممتلكاته العامة والخاصة.

ما قبل المقال

كانت لحظات ما قبل مقال رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، مفزعة جدا لجميع اليمنيين عدا مليشيا الانقلاب الحوثية والتي تتاجر بالورقة الإنسانية لكسب مصالح سياسية، وكانت أفزع ما يكون لدى الدكتور بن دغر والذي سرعان ما فاجأ الجميع بكتابة مقاله الكبير والعظيم بحسب وصف ناشطون له، والذي تحول ما بعد المقال ليس كما قبله.

ما بعد المقال

وفعلا ونحن نتابع في "الأحرار نت" سيل ردود الأفعال، لاحظنا ولاحظ الجميع بأن ما بعد مقال الدكتور بن دغر، ليس كما قبله، واستجاب الأشقاء في المملكة لجهود فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، ونداءات الدكتور بن دغر، ووجه الملك سلمان بإيداع 2 مليار دولار إلى حساب البنك المركزي وماهي إلا لحظات وإذا بسعر الريال اليمني يتعافى بدرجة كبيرة والفرحة تغمر كل اليمنيين ولسا حال الجميع "شكرا بن دغر".

براءة للذمة

سفير اليمن في أثيوبيا سالم مبخوت العرادة، اعتبر مقال الدكتور بن دغر، براءة للذمة بشفافيته وقوله كلمة الحق التي لا خير فيك ان لم تقلها كما لا خير فيهم إن لم يسمعون حد قوله.

وختم تغريدته بمخاطبته لرئيس الوزراء بقوله: "فدمت للحق نصيرا ولشعبك عونا ومنتصرا".

وبعث سفير اليمن السابق لدى سوريا عبدالوهاب طواف رسالة تحمل نقاط كثيرة إلى دولة الدكتور بن دغر، ختمها بقولها "دولة الرئيس أثق بقدراتك وأثٌمن كمواطن بسيط جهدك ونشاطك لإدارة أعمال الحكومة في ظل وضع منهار وركام يملئ المكان، وفقكم الله لما فيه خير اليمن".

بالغة الأهمية

وقال الكاتب المعروف نبيل سبيع بأن رسالة بن دغر الموجهة للتحالف رسالة بالغة الأهمية، وهي أول مكاشفة بهذه الدرجة للتحالف من مسؤول في حكومة الشرعية بهذا المستوى.

وأشار في سياق منشوره الذي تابعه "الأحرار نت"، إلى أن من نتائج هذه الرسالة المهمة عودة مستوى الريال اليمني اليوم الى سقفه السابق للانهيار الأخير بعد التدخل السعودي بتقديم الوديعة التي وعدت بها من قبل.

وختم بقوله: "على الرغم من آرائنا ومواقفنا تجاه بن دغر وسياساته هو وحكومته، إلا أن بن دغر كان شجاعا في رسالته الأخيرة، وقد آتت رسالته أكلها".

شعور بالمسؤولية

الكاتب المعروف الدكتور عبده البحش سرعان ما دفعته نفسه المتألقة إلى الإشادة بموقف الدكتور بن دغر، ووجد حاله أمام مقال بعنوان "بن دغر والشعور بالمسؤولية".

وكان مما قاله في مقاله، بأن الأحداث الجسيمة التي تمر بها بلادنا منذ الانقلاب العسكري الحوثي المشؤوم على العملية السياسية السلمية وعلى مخرجات الحوار الوطني الشامل، أثبتت أن هناك رجالا أوفياء ومخلصين للوطن لا يترددون في اتخاذ المواقف الضرورية ولا يتهربون من أداء الواجب وتحمل المسؤولية الوطنية والتاريخية مهما كانت الصعوبات والتحديات ومن هؤلاء الرجال معالي دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر الذي عمل في الميدان كفدائي يحمل روحه على كفه منذ اليوم الأول لتعيينه في رئاسة الحكومة اليمنية.

 وأضاف بقوله "من يتابع مناشدات الدكتور بن دغر في مختلف المناسبات والتطورات السياسية والعسكرية والاقتصادية سيجد نفسه أمام شخصية فذة وقامة سياسية عملاقة تكبر وتسمو دائما في نظر الجماهير اليمنية وفي أعين المراقبين والمتابعين للشأن السياسي اليمني سواء كانوا محليين أو اقليميين أو دوليين، وذلك من خلال الشعور بالمسؤولية التي أصبحت صفة وسجية من سجايا معالي دولة رئيس مجلس الوزراء، وهذه الصفة الحميدة بكل تأكيد بقيت ومازالت السر الكامن والدافع المحرك لشخصية رئيس الوزراء في كل مواقفه وتصريحاته وسياساته وانجازاته الميدانية كرأس حربة للحكومة الشرعية في مرحلة استثنائية وحرجة بل وفارقة في التاريخ اليمني الحديث".

صرخة وحرقة دامية

بينما كتب السياسي توفيق علي مقالا هو الآخر، بعنوان "بن دغر يصرخ في وادي الوطن السحيق"، بدأه بجملة” إنها صرخة في واد، إن ذهبت اليوم مع الريح، قد تذهب غدًا بالأوتاد”، قائلا بأنه لم يجد تعبير أبلغ يصف لسان حال رئيس الوزراء في مقاله “صرخته” التي أطلقها من هذا القول.

ووصف توفيق، دعوة الدكتور بن دغر الموجهة للتحالف في مقاله، بأنها صرخة حملت تحذيرا مجلجلا “لوجه الله، ولأخوَّة صادقة” وسكب حرقته الدامية التي طفحت من صدره المثقل في كلمات تتلوى موجوعة جراء الخذلان والتحديات المخيفة المداهمة، وقال بأن الدكتور بن دغر، بدا في مقالته حزينا، حمل عنوان يهتف بحشد “الأخوة الصادقة”.

وقال عن بن دغر بأنه عُرف بدبلوماسيته وحكمته وهدوءه في تناولاته التي لايفهمها إلا العقلاء، فطالب بن دغر “اخوتنا” و “جيراننا” في التحالف العربي بإنقاذ الريال اليمني من الانهيار المتسارع أمام العملة الصعبة، انهيار ينذر بكارثة إنسانية لن يسلم من تبعاتها المدمرة قريب أو بعيد.

من أجل الوطن والشعب

بينما رأى الصحافي إيهاب الشرفي بأن بن دغر سيظل علما لهذه الأمة المكلومة.. التي لا تفقه في السياسة وتجادل بها، ولا تفهم بالاقتصاد وتتحدث عنه، ولا تعي ما يدور حولها لكنها تصرخ بكل صوتها معارضة لكل من تربع على السلطة، كثقافة متوارثة وإيمان مطلق بأن معارضة الحكومة هي الشجاعة بحد ذاتها، معارضتها في لا شيء ومن أجل لا شيء أيضا.

وأضاف الشرفي بقوله: "ها هو بن دغر يتحدث اليوم بشكله الطبيعي الإنساني، بعيدا عن أثواب الابتذال واللغة السياسية والدبلوماسية المعروفة.. يناشد دول التحالف العربي ليس من أجله ولا من أجل عائلته، بل من أجل وطن ومن أجل شعب يوشك أن يبلغ 30 مليون نسمة".

قلب الوطن وضميره الحي

ورأى الكاتب نبيل الصبيحي بأن الدكتور بن دغر قبل التحدي ووقف على تركة ثقيلة تسبب فيها العابثون - بعمد - في الحرب والسلم أو في كليهما معا ممن سبقه في تحمل الأمانة الوطنية في تاريخ حساس ومفصلي فلم يؤدها السلف، بل زاد أن عقّد فيها كل مشهد سواء اقتصادي أو سياسي أو ثقافي اجتماعي!

وأشار في سياق مقاله والذي وصل "الأحرار نت" نسخة منه بأن قبول الدكتور بن دغر للتحدي وتحمل هذه المسؤولية نتيجة علمه أن هذا وطنه، ولو تخلى هو عن المسؤولية فسوف يفتح باب أعذار من سبقه ومن سيلحقه إن تخلى هو الآخر عن هذه المسؤولية التاريخية، وبالتالي سيسجل موقف استسلام مبكر لسياسة الأمر الواقع التي يريد فرضها الانقلابيون بعنفهم ضد الشعب والوطن والإرادة الجمعية للإقليم والمجتمع الدولي، ومن وراء الاستسلام للميليشا الانقلابية استسلام مذل لإيران!

وأضاف: "وكالمعتاد، ينجح بن دغر في العبور بسفينة الوطن إلى بر أمان أرحب، وبرعاية كاملة من ربان السفينة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، لتثمر جهودهما وتحركاتهما معا في إنقاذ العملة الوطنية، وتلافي زلزال عميق في مركز الجزيرة العربية، ستكون - لولا لطف الله وعنايته، ثم للوديعة السعودية - آثار، وزلازل ارتجاعية على كل دول المنطقة إن سمحت دول الخليج الشقيقة بحدوث مجاعة في اليمن لا قدر الله".

انقاذ للشعب

وأكد الكاتب السياسي توفيق علي في مقال آخر، بأن مقال الدكتور أحمد عبيد بن دغر، الذي أطلق من خلاله نداءه الملهوف لأشقائنا بإنقاذ العملة الوطنية من الانهيار، أصابه بهزة وجدانية لأنها كتبت بدم قلبه الموغل في الطيبة ولهذا وصل صداها إلى كل بيت وحي وقوبلت بردود فعل متعاطفة بشكل كبير غير معهود.

وعلل توفيق سبب ذلك لأن المقال كان بمثابة صرخة استغاثة مدوية انطلقت من أحشاء رجل مكلوم، آلمه ثقل المسؤولية الملقاة وهو يرى شعب كبير، جله نساء وأطفال وشيوخ يتهددهم الجوع والتشريد بلا رأفة، فأسمعت صرخته من به صمم، لأنها معبرة عن ضمير الشعب، وضمير وطن يستغيث بلهفة وأنين الجياع. كيف لا وبن دغر عرف بانحيازه للجياع ولقضاياهم العادلة منذ بدايات عمله السياسي حد قوله.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تفضيلات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
إنفوجرافيك || تشكيل خلية طوارئ حكومية للتعامل مع أزمة السفينة
دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لصحيفة عكاظ
إنفوجرافيك.. رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك يعود للعاصمة المؤقتة عدن
بحضور رئيس الوزراء.. إنفوجرافيك