الرئيسية - تكنولوجيا - النباتيون في مصر يكتسحون مواقع التواصل رغم ميل الغالبية إلى استهلاك اللحوم
النباتيون في مصر يكتسحون مواقع التواصل رغم ميل الغالبية إلى استهلاك اللحوم
الساعة 01:53 صباحاً (الأحرار نت / القاهرة:)
بصور جذابة لمأكولات نباتية، تسعى مطاعم انتشرت مؤخرا على نطاق واسع في مصر إلى جذب فئة "النباتيين" للتعريف بفوائد نظام التغذية الخالي من اللحوم.

  وتستحوذ الصفحات الإلكترونية للتغذية النباتية على مساحات واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، للترويج لطعام يعتمد على النباتات والحبوب الكاملة ويساهم في الحفاظ على الصحة العامة ويقي من الأمراض.

  الأمم المتحدة حددت أول نوفمبر/تشرين الثاني، يوما عالميا لهواة الأكل النباتي، تجوب خلاله مظاهرات لمناهضة أكل اللحوم في العديد من دول العالم، غير أن السائرين على درب مقاومة اللحوم في مصر لا زالوا يواجهون تحديات ومصاعب.

  هذه الفئة تؤمن في قرارة نفسها أن اعتمادها على النظام الغذائي النباتي نابع من سبب أخلاقي بالدرجة الأولى، إذ أنهم يرفضون ذبح الحيوانات لأكل لحومها.

  لكن توسع انتشار "النباتيين" حاليا يرجع إلى فوائد هذا النظام على صحة الإنسان.

  أسعار اللحوم الحمراء بمصر تتراوح بين 140 و180 جنيها (من 8 إلى 10 دولارا) للكيلوغرام، بينما الدواجن بين 40 و100 جنيه (من 2.5 إلى 5.5 دولارا) للكيلوغرام.

  وعلى الرغم من ارتفاع أسعارها، بسبب موجة الغلاء التي اجتاحت البلاد خلال الأشهر الأخيرة، فإن المجتمع المصري يميل إلى استهلاك اللحوم أكثر، لكن فئة منه اعتمدت النظام النباتي.

  ومن أشهر قادة حملات الدفاع عن "النباتيين" بمصر، الإعلامي الساخر، باسم يوسف.

  باسم طرح وآخرون نظاما نباتيا، العام الماضي، عبر فيسبوك يضم أكثر من 416 ألف عضو بغرض تقديم نظام صحي نباتي.

  أكثر أمانا

  ويقول مجدي نزيه، رئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية (حكومي) إن "الأنظمة الغذائية النباتية والحيوانية لها فوائدها وآثارها الجانبية".

  ويوضح نزيه أن النظام النباتي يتميز عن نظيره الحيواني بأنه أكثر أمانا، وخاصة أن ارتفاع نسبة الدهون في النظام الثاني يجعله أكثر ضررا على الصحة العامة ونشاط للفرد.

  وينصح بالحفاظ على التوازن بين النظامين النباتي والحيواني والتكامل بين العناصر الغذائية.

  ويتابع: "مأكولات الطاقة تتوفر في النشويات والسكريات والدهون، ومأكولات اخرى توجد في البروتين الآمن سواء النباتي أو الحيواني، إلى جانب الخضروات بمختلف ألوانها".

  ويعتبر نزيه أن الحياة الصحية تتطلب "الابتعاد عن كل ما هو سابق التصنيع، والإقلال من استهلاك الدهون والسكريات والأملاح والخبز، والإكثار من شرب المياه".

  وبحسب تقارير صحفية محلية سابقة، ينقسم النباتيون إلى قسمين رئيسيين، الأول "النباتية الصرفة" وهم الأشخاص الذين لا يأكلون أي شيء مصدره الحيوانات.

  أما القسم الثاني، فهم "النباتيون" ويمكن أن يدخلوا في طعامهم "اللحوم، الأسماك، اللبن، البيض".

  اعلامية مصرية تهزم السرطان بالتغذية الصحية

  تقول الإعلامية المصرية حنان كمال (44 عاما)، المصابة بسرطان الثدي منذ عام 2014، إنها اتبعت نظام التغذية النباتي عقب إصابتها بالسرطان.

  وتضيف حنان كمال أنها قرأت معلومات متفرقة حول التأثير السلبي لتناول اللحوم والسكريات والأملاح ومنتجات الألبان على انتشار الخلايا السرطانية بالجسم.

  وتوضح أن تحول نمط الحياة في التغذية إلى النباتية "أمر ليس سهلا".

  وأكدت أنها حاولت مرارا لكنها فشلت، خاصة مع تلقي العلاج الكميائي.

  ولم تنجح الإعلامية المصرية في تغيير نمط التغذية الخاص الا بعد بعد الاطلاع على وصفات متنوعة لمأكولات نباتية والانضمام إلى صفحات إلكترونية متخصصة.

  وتضيف "هذا الأمر ساهم في تشجيعي على إتباع النمط الجديد من التغذية بالتوازي مع ممارسة الرياضة".

  وتقول: "بعد الالتزام بالنظام النباتي تحسنت نتائج الفحوصات الخاصة بإصابتي بسرطان الثدي".

  تغيير الميول الغذائية

  وتؤكد حنان كمال أن الطبيب المتابع لحالتها الصحية نصحها باتباع نظام التغذية النباتي وشجعها على التقيد به.

  وتشير نقلا عن طبيبها، إلى أنه ثبت علميا وجود نوعيات أطعمة تغذي الخلايا السرطانية، وأخرى تساعد على انحسارها داخل الجسم، ما يعزز نتائج البرنامج العلاجي الكيميائي.

  وتضيف السيدة التي لقبها الإعلام المصري بـ"محاربة السرطان" منذ عامين: "اكتشفت ميولي الغذائية من جديد وأصبحت أحب البقوليات كالفول والحمص، وأكلات مثل الفلافل والكشري (أرز ومكرونة وعدس) والمسقعة (باذنجان بالفلفل والطماطم)".

  وتقول حنان إنها لا تزال تدين بالفضل لأصدقائها على الصفحات الإلكترونية الخاصة بالتغذية النباتية لتعليمها طرق صناعة الجبن والسوسيس (باستخدام فول الصويا)، والحلويات النباتية بجميع أنواعها.

  واتسع نطاق الترويج للنظام الغذائي النباتي في مصر باعتباره طوق النجاة من أمراض انتشرت في البلاد خلال السنوات الأخيرة أبرزها السرطان والقلب وضغط الدم.

  لكن النباتيين لا زالوا يواجهون صعوبة عند اختيار أطباق خالية من منتجات حيوانية في بلاد تستهلك نحو 10 ملايين طن من اللحوم الحمراء سنويا، حسب شعبة القصابين (الجزارين) باتحاد الغرف التجارية المصرية.

  الواقع

  وبلغة الأرقام تواجه مصر بسبب عدم التغذية الصحية الجيدة أمراضا عديدة منها السمنة وأمراض القلب.

  وفي يونيو/حزيران 2017، كشفت دراسة طبية حديثة نشرها باحثون متخصصون في مجلة "نيو إنغلاند الطبية" خلال "منتدى ستوكهولم للأغذية" أن 19 مليون مصري يعانون من السمنة المفرطة.

  وأوضحت الدراسة أن البدانة تشكل تهديداً خطيراً للصحة العامة في مصر، يؤدى ذلك إلى مخاطر حقيقية من بينها الإصابة بأمراض السكري، والقلب، وحالات متنوعة من مرض السرطان.

  وحسب تصريحات صحفية، في سبتمبر/أيلول 2017، قال الطبيب، سامح شاهين، رئيس "جمعية القلب المصرية"، إن أمراض القلب المسبب الأول للوفيات بين المصريين.

  وأشار شاهين إلى أن هناك 500 حالة وفاة لكل 100 ألف تحدث سنويا في مصر بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تفضيلات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
إنفوجرافيك || تشكيل خلية طوارئ حكومية للتعامل مع أزمة السفينة
دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لصحيفة عكاظ
إنفوجرافيك.. رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك يعود للعاصمة المؤقتة عدن
بحضور رئيس الوزراء.. إنفوجرافيك