أجرى رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، مساء الأربعاء، اتصالا هاتفيا برئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق صغير بن عزيز حول العمليات العسكرية بجبهات القتال ضد مليشيا الحوثي الانقلابية غرب مأرب وشرق صنعاء والجوف، منوها بالصمود الأسطوري للجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل.
وبحسب وكالة سبأ الرسمية، جدد رئيس الوزراء التزام الحكومة بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية بتقديم جميع الاحتياجات من أجل هذه المعركة المصيرية، واعتبارها في أولى أولويات الحكومة، بما في ذلك الرعاية والاهتمام بالجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل الذين يشاركون بدمائهم من أجل القضاء على المشروع الإمامي الكهنوتي.
وحمل الدكتور معين حمل رئيس هيئة الاركان نقل تحيات وتقدير الحكومة والشعب اليمني لكل قادة وافراد الجيش الوطني ورجال القبائل والمقاومة الشعبية الذين يسطرون بدمائهم الزكية أروع الملاحم البطولية، مثمناً الدعم والاسناد اللوجستي من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.
لمأرب في عنق كل يمني حر دين
وفي تغريدات على حسابه الرسمي على "تويتر"، قال رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، بأن "مأرب مزقت غطرسة ووحشية انقلاب جماعة الحوثي العنصرية في ٢٠١٤ وكسرت مليشياته المدججة بالسلاح والإرهاب على بابها وحمت ما وراءها من المناطق من الدمار الذي نشره الحوثيون في جهات اليمن ومدنها، بتضحيات جنودها ورجالها الأبطال وقبائلها العظماء".
وأكد وفقا لمتابعة "الأحرار نت"، بأن "مأرب حمت فكرة الدولة والجمهورية ورفعت رايتها وأعادت الأمل إلى الشعب، ثم اتسعت بالأمان والكرم والحرية، للذين نجوا من بطش إرهاب الحوثيين وعنصريتهم.. اتسعت لقرابة مليونين نازح، وبقت طيلة ست سنوات تتحمل القسط الأكبر من التضحيات وتقدم النموذج الأعظم للصمود والبطولة دون منٍ أو شكوى".
وأضاف الدكتور معين: "لمأرب في عنق كل يمني حر دين.. ولمأرب في عنق الدولة والحكومة دين وواجب.. ولمأرب في عنق كل شبر نجا من الحرب دين.. ولمأرب في عنق كل مدينة تحررت من إرهاب الحوثيين وعنصريتهم دين.. ولمأرب في عنق كل مقاوم وعد وموعد".
ضربات موجعة
ويواصل أبطال الجيش الوطني مسنودين بالمقاومة الشعبية لليوم الرابع على التوالي، خوض المعارك العنيفة ضد مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية، المدعومة إيرانياً في العديد من جبهات القتال في محافظتي مأرب، شمالي شرق البلاد.
وخلال الساعات الماضية، لقن أبطال الجيش والمقاومة المليشيا الحوثية ضربات موجعة، وهزائم قاسية على امتداد جبهات الجدعان والمخدرة وصرواح، شمالي وغرب المحافظة، وتكبيدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وحاولت المليشيا الحوثية خلال الساعات الماضية تنفيذ هجمات في ميسرة جبهة صرواح، غير ان هجماتها باءت بالفشل أمام صلابة وصمود أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
وأكدت المصادر إن خسائر كبيرة في العتاد والأرواح تكبدتها المليشيا الحوثية المدعومة من إيران بضربات أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، الذين حولوا تلك الجبهات إلى نيران التهمت حشود المليشيا ومعداتها التي دفعت بها إلى أتون المعركة.
إلى ذلك حقق أبطال الجيش الوطني، مسنودين بقبائل مراد الأبية انتصارات ميدانية كبيرة، وما زالوا يسطرون أروع الملاحم البطولية في جبهات “حيد آل أحمد”، “والأوشال” وجبال نقم”، في مديرية رحبة جنوب غرب محافظة مأرب.
أكد ذلك رئيس عمليات المنطقة العسكرية الثالثة، وقائد المركز المتقدم في جبهات رحبة، وأطراف جبل مراد، العميد الركن، محمد الحليسي.. مشيراً إلى أن مليشيا الحوثي المتمردة والمدعومة إيرانيا منيت بخسائر ساحقة وهي في انهيار تام، نتيجة الخسائر الجماعية التي تكبدتها في عدتها وعتادها العسكري.
وأضاف العميد الحليسي أن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران عجزت عن إحراز أي تقدم ميداني في مختلف جبهات جنوب وغرب محافظة مأرب، نتيجة عزيمة وإصرار وصمود أبطال القوات المسلحة والمقاومة الشعبية الباسلة، وباءت كل محاولات تلك العصابة الإجرامية المارقة بالفشل الذريع وهزائم ساحقة في صفوف عناصرها ومقاتليها التي تزج بهم إلى محارق الموت والهلاك.
وقال إن أبطال الجيش والمقاومة يواصلون تقدمهم الميداني والعسكري، لليوم الرابع على التوالي في مختلف جبهات محافظة مأرب، ويحققون انتصارات ميدانية واسعة، في جبهات جنوب وغرب المحافظة، ضد مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا التي تكبدت خسائر بشرية ومادية كبيرة في العتاد والأرواح، بنيران أبطال الجيش الوطني وغارات التحالف العربي التي دكت تعزيزات تلك العصابة الإجرامية.
