الرئيسية - تقارير وإستطلاعات - "كورونا" العابر للحدود.. وكفاح الحكومة الشرعية المستمر رغم تحديات الحرب (تقرير مصور)
"كورونا" العابر للحدود.. وكفاح الحكومة الشرعية المستمر رغم تحديات الحرب (تقرير مصور)
الساعة 09:09 مساءاً (الأحرار نت/ خاص)
 
مع بدء تفشي فيروس كورونا خارج الصين، وانتشار الوباء العابر للحدود في أكثر من دولة، تركز القلق في اليمن حول بنية الرعاية الصحية الأولية، وكيفية التجهيز من قبل الحكومة الشرعية لمنع دخول الوباء إلى اليمن وبذل كافة الإمكانيات والجهود المتاحة بعيدا عن أي تقصير قد يتسبب بكارثة لا تحمد عقباها.
 
وبرغم ما تسبب به انقلاب مليشيا الحوثي على الشرعية، من تدهور غير مسبوق في البنية الصحية للبلاد، لم تستسلم حكومة الدكتور معين عبدالملك أمام جميع التحديات والصعوبات على الأرض، وبدأت المتابعة المباشرة من قبل رئيس الوزراء لتطورات الوباء والتواصل المستمر مع فخامة رئيس الجمهورية وفقاً للتقارير اليومية.
 
حيث بدأت الحكومة بتشكيل لجنة الطوارئ الحكومية برئاسة نائب رئيس الوزراء سالم الخنبشي، والتي وجهها رئيس الوزراء منتصف الشهر الماضي بضرورة اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا، والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية والمنظمات ذات العلاقة.
 
 
تحرك سريع
 
وبعكس كل التوقعات، لاحظ كثير من المراقبين تحركات الحكومة الشرعية السريعة لمنع وصول الوباء إلى اليمن وكذا التجهيز في كافة منافذ الجمهورية لمواجهته والإجراءات السريعة التي اتخذت وحظيت باهتمام كبير من قبل شرائح المجتمع واستجابة واسعة لكافة القرارات الصادرة من جهات الاختصاص.
 
وسارعت الحكومة برئاسة الدكتور معين عبدالملك، لإقرار عدد من الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد (COVID-19) وذلك استناداً إلى قرار اللجنة الوزارية المعنية بمتابعة انتشار فيروس كورونا.
 
 
افتتاح مراكز للعزل
 
حيث قامت الحكومة بتجهيز مراكز للعزل في جميع منافذ البلاد لفحص أي حالات مشتبه فيها قد تصل من الخارج، وكانت البداية من مطار العاصمة المؤقتة عدن ومراكز عزل أخرى في المستشفى الجمهوري ومدينة صلاح الدين بالعاصمة بالمؤقتة عدن.
 
وتابع الجميع إجراءات افتتاح مركز العزل الاحترازي لفيروس كورونا المستجد بمطار سيئون الدولي الذي يأتي ضمن الاجراءات الاحترازية والوقائية في حالة لا سمح الله اكتشاف حالات مشتبهة سيما القادمين عبر المنافذ البرية إلى حضرموت أو عبر مطار سيئون الدولي.
 
وفيما يخص التخوف من انتقال الفيروس عبر الواصلين من سلطنة عمان إلى محافظة المهرة المحاذية، خصوصاً وأن منفذ "شحن" بالمهرة يستقبل مئات المسافرين بشكل يومي، سارعت الحكومة لإنشاء مراكز عزل في مدينة الغيظة، عاصمة محافظة المهرة، وتم إرسال المستلزمات الطبية إلى منفذي المهرة البريين، وهما "شحن" و"صرفيت".
 
 
قرارات احترازية
 
وفي اليوم التالي من تشكيل لجنة الطوارئ الحكومية، أقر اجتماع طارئ عقد برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، منتصف الشهر الماضي، عدد من الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة فيروس كورونا، بناء على توصيات اللجنة.
 
وتضمنت القرارات المتخذة بناء على توجيهات ومتابعة حثيثة من فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، عدد الإجراءات التي تم اتخاذها للتعامل الوقائي مع الواصلين عبر المنافذ المختلفة.
 
 
تعليق الرحلات وإغلاق المنافذ وتعليق الدراسة
 
واقر الاجتماع تعليق الرحلات الجوية من وإلى جميع المطارات اليمنية، ولمدة اسبوعين ابتداء من يوم الأربعاء القادم الموافق ١٨ مارس الجاري، حتى يتم تعزيز الإجراءات والتجهيزات اللازمة للرصد والمراقبة بالتنسيق بين وزارة الصحة والجهات المختصة والسلطات المحلية.
 
ويستثنى من ذلك الرحلات لأغراض إنسانية ونقل المساعدات الاغاثية، واستمرار تطبيق الإجراءات المشددة الخاصة بالفحص والحجر الصحي إن لزم الأمر، حيث وافق على إغلاق المنافذ البرية، باستثناء حركة الشحن التجاري والاغاثي والإنساني ابتداء من يوم الثلاثاء الموافق ١٧ مارس الجاري، والاستمرار في تطبيق الإجراءات المشددة للفحوصات اللازمة الخاصة بالوباء.
 
ووجه الاجتماع بتعليق الدراسة في المؤسسات التعليمية والخاصة، لمدة أسبوع بشكل مبدئي، لضمان سلامة الطلاب ومنتسبي هذه المؤسسات، وتطبيق إجراءات وقائية، قبل أن تقر في وقت لاحق اللجنة الحكومية باستمرار قرار التعليق.
 
 
موازنة طارئة
 
واعتمد الاجتماع تخصيص مليار ريال كموازنة طارئة لدعم قدرات القطاع الصحي وتمكينه من اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية لحماية البلاد من وصول وباء كورونا، وتكليف الدكتور علي أحمد الوليدي كمتحدث رسمي باسم اللجنة الوطنية العليا للطوارئ.
 
وأعلنت الحكومة وفقا لمتابعة (الأحرار نت)، تعليق العمل بتأشيرات الزيارة للدخول للأراضي اليمنية بشكل مؤقت حتى إشعار أخر، لأي مواطن أجنبي قادم من الدول المنتشر فيها الفيروس بشكل كبير، ويستثنى من ذلك من يقدم ما يثبت عدم إصابته بفيروس كورونا.
 
 
تركيب كاميرات حرارية
 
واستمرت الحكومة في إجراءاتها على الأرض تنفيذا لتوصيات رئيس الوزراء، والذي أكد فيها أهمية عدم التهاون أو الاستهتار بخطورة هذا الوباء في ظل سرعة انتشاره وضرره وعدم توفر لقاح أو علاج ناجع حتى الان مع ضعف النظام الصحي جراء الحرب.
 
حيث قامت بتركيب كاميرا حرارية في ميناء الوديعة البري بمحافظة حضرموت، لفحص الواصلين من سائقي مركبات النقل التجاري والإغاثي والإنساني الذين تم استثناهم من قبل لجنة الطوارئ، كما ستمكن الكاميرا الحرارية الطاقم الطبي في المحجر الصحي الموجود في الميناء والمكون من 12 طبيبا من كافة التخصصات، من فحص أكبر عدد من الحالات في وقت واحد بدلا من الفحص الفردي كما كان في السابق.
 
وفي تصريح رسمي، أكد وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتور علي الوليدي، أنه تم تزويد جميع المنافذ بالكاميرات الحرارية ولمراكز العزل المختلفة الأسرة الطبية واسطوانات الاوكسجين والمحاليل المخبرية اللازمة.. لافتاً الى تخطيط الحكومة لإنشاء سبعة وثلاثون مركزاً للعزل في مختلف المحافظات.
 
 
سيارات إسعاف وعيادات متنقلة
 
وتسلمت الحكومة، 81 سيارة إسعاف وست عربات لعيادات متنقلة مقدمه عبر منظمة الصحة العالمية من المنحة السعودية الاماراتية.
 
 
كما تسلمت ستين جهاز تنفس اصطناعي سيتم توزيعها وفق خطة التوزيع المعدة بوزارة الصحة عبر البرنامج الوطني للإمداد الدوائي لعموم محافظات الجمهورية لتدخل في الخدمة مباشرة لمواجهة أي احتمالات لفيروس كورونا.
 
 
دورات تدريبية
 
وبدأت الحكومة تدشين دورات تدريبية للعاملين الصحيين في المحاجر الصحية ومراكز معالجة وباء كورونا، وتدشين العمل بوحدة التشخيص الجزيئية والمناعية (PCR) الخاصة بالكشف عن الوبائيات الواقعة، في ساحل حضرموت، وتزويدها بالأجهزة والمحاليل والمستلزمات المطلوبة.
 
الصورة
 
وأعلنت لجنة الطوارئ الحكومية، إجلاء مجموعة من السياح الأجانب من جزيرة سقطرى عبر طائرة خاصة وصلت الاثنين، إلى مطار الجزيرة وغادرت بعد وصولها بفترة وجيزة، وذلك بالتنسيق بين الحكومة ودول الرعايا الأجانب.
 
الصورة
 
وانطلاقا من أهمية وسائل الإعلام في نشر التوعية، حرصت الحكومة على فتح قنوات توعوية للمواطنين عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، بالإضافة إلى تدشين حسابات رسمية ‏للجنة الوطنية العليا للطوارئ في اليمن لمواجهة وباء كورونا بمواقع التواصل الاجتماعي.
 
 
روح القيادة
 
ووفقا لرصد (الأحرار نت)، بددت المتابعة المستمرة لرئيس الوزراء لتطبيق الاجراءات الوقاية أولا بأول مخاوف الكثير من المواطنين والذين لا يثقون بجدية الطرف الانقلابي في عمل أي إجراءات ناهيك عن استغلالهم الواضح للوباء عبر قيامها بعزل المحافظات الواقعة تحت سيطرتها ومنع مرور المسافرين بذريعة منع انتشار الفيروس.
 
ومنذ الوهلة الأولى لإعلان تفشي فيروس كورونا القاتل في كثير من بلدان العالم، لم يهدأ لرئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك وطاقمه الحكومي بال، ولم يسكن له طرف لحشد المزيد من الإمكانيات لمواجهة هذا الفيروس بل ومحاولة منع وصوله إلى اليمن.
 
وخرج الدكتور معين بخطابات متكررة خاطب فيها أبناء الشعب اليمني بروح المسؤولية الملقاة على عاتق الحكومة الشرعية، أكد فيها أهمية عدم التهاون أو الاستهتار بخطورة هذا الوباء في ظل سرعة انتشاره وضرره وعدم توفر لقاح أو علاج ناجع حتى الان مع ضعف النظام الصحي جراء الحرب.
 
وكل هذه الشواهد تعبر عن روح القيادة وحسّ المسؤولية، مقابل مخاوف اليمنيين المشروعة من هذا الوباء القاتل والتي عجزت أمامه كبرى دول العالم، برغم تأكيد منظمة الصحة العالمية على أن اليمن، ما يزال حتى يوم الاثنين الماضي، خاليا من وباء كورونا.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تفضيلات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
إنفوجرافيك || تشكيل خلية طوارئ حكومية للتعامل مع أزمة السفينة
دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لصحيفة عكاظ
إنفوجرافيك.. رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك يعود للعاصمة المؤقتة عدن
بحضور رئيس الوزراء.. إنفوجرافيك