ذكرت صحيفة سعودية إن اتفاق الرياض الذي وقعته الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، الثلاثاء الماضي، مع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم ارماتياً وجه وجَّه ضربة وصفتها بـ"الحاسمة" تحت الحزام للنظام الإيراني.
وأوضحت "اليوم" السعودية في افتتاحية عددها الصادر، اليوم السبت، بعنوان "ايران واتفاق الرياض" إن "النظام الايراني يُدرك يقينا أن وحدة كلمة اليمنيين ليستْ في صالحه، ولا في صالح ميليشياته".
ووقعت الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتياً، الثلاثاء الماضي (5 نوفمبر)، برعاية المملكة العربية السعودية.
وبموجب الاتفاق، سيتم تشكيل حكومة من 24 وزيراً مناصفة بين الشمال والجنوب بعد 30 يوماً من اتفاق الرياض، وستعود الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن بعد ستة أيام من تشكيلها.
واعتبرت الصحيفة أن مخرجات اتفاق الرياض ستكون بالنتيجة ضد مصالح طهران التي سعتْ ولا تزال تسعى لبث الـفُرقة في صفوف أبناء الـيمن، وإشغالهم بعبثيات الخلافات البينية؛ مما يسمح لميليشيات التمرد الحوثي التي تتصل بحبل السرة مع النظام الإيراني بأن تستمر في وضع يدها على البلاد، وإحكام قبضتها عليها، بحسب الصحيفة.
وقالت الصحيفة إن "هذا الموقف المنفرد لا يعزل طهران عن المجتمع الـدولـي فحسب، وإنما يُثبت تورطها في الـيمن، ويُقدّم الدليل على ذلك".
وتساءلت الصحيفة عن معنى أن تتضجر حكومتها من صلح اليمنيين بين بعضهم؟ وما الذي يسيء إليها في أن يلتقي أبناء الشعب الواحد على قاعدة إلقاء السلاح، وإعادة تصويبه إلى مَن ينتهك سيادة بلادهم؟".
واتهمت الصحيفة طهران بأنها المستثمر الوحيد للخلاف اليمن، وزجّ بالحوثيين في صراع دام مع أبناء جلدتهم، وزرعتْ بينهم الفتنة التي قد تمتد آثارها بعيدا، نسبة لما أُريق فيها من الدماء بين الإخوة".
ويتهم التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، ايران بدعم ميليشيا الحوثي الانقلابية ومدها بالتكنولوجيا العسكرية المتطورة، في حين تنفي طهران التهم باستمرار.
ودخل اليمن في اتون حرب أهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.
وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.
