رصدت قوات الجيش الوطني مواقع لتجميع الطائرات المسيّرة (درونز) في صعدة وحجة وصنعاء، تعتمد عليها الميليشيات الانقلابية في عملياتها العسكرية ضد مواقع داخل اليمن وخارجه.
وقال متحدث الجيش الوطني، العميد عبده مجلي، ان المعلومات الاستخباراتية الواردة من داخل تلك المدن تؤكد أن المليشيا تقوم بعملية تجميع الطائرات المسيرة في مواقع مأهولة بالسكان وأن هذه المواقع جرى اختيارها بعناية لقربها الشديد من الكتل البشرية، والتي يصعب التعامل معها عسكرياً بشكل مباشر.
وأضاف مجلي، في تصريح لصحيفة" الشرق الأوسط" اللندنية، ان مليشيا الانقلاب استغلت أحداث عدن، برفع عمليات تهريب السلاح من مواني؛ الحديدة، والصليف، وميناء راس عيسى، مضيفا إن الوضع الحالي في الحديدة يشير إلى تصعيد المليشيا الانقلابية، وانتهاك الهدنة رغم المساعي الدولية.
واوضح ان المليشيا اتخذت من الاتفاقات التي وُقّعت للتهدئة سُلّماً لتكثيف عمليات تهريب السلاح، وهو ما تؤكده الأحداث من تصعيد عبر ضرباتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة لمواقع في الداخل والخارج، خصوصاً فيما يتعلق بجلب الصواريخ والأسلحة المتوسطة.
وعن تأثر الجيش بالأحداث الأخيرة في عدن، أكد العميد مجلي أن الجيش لم يتوقف عن زحفه إلى مواقع تجمّع الميليشيات في المواقع كافة، وقد استطاع أن يحرر عدداً من المواقع والجبال الرئيسية في جبهة نهم، وجرى تحرير منطقة حريد نهم.
ولفت أن الجيش نفذ عمليات عسكرية في مديرية حرض، وقام بهجوم على 3 محاور تمكن عبره من تحرير عدد من المواقع على تخوم حرض، وتمكن من تحرير قرى بني هلال، والراكد، والعسيلة، في معارك حاسمة مع الانقلابين.
وتزامنت عمليات حرض، مع تقدم على جبهة صعدة؛ إذ حقق الجيش انتصارات كبيرة في جبال مران، إذ ركز الجيش ضرباته في جبهة كتاف، وكبّد الحوثيين فيها خسائر كبيرة، مع تقدم كبير في محافظة الضالع، خصوصاً شمال غربي قعطبة، لافتاً إلى أن الجيش يعمل الآن على تأمين المناطق المحررة ونزع الألغام التي زرعتها المليشيا.
وعدّ المتحدث أن تقدم الجيش في جبهتي نهم وصعدة فرض على الميليشيات تغيير مواقعها باستمرار واختيار المواقع المكتظة بالسكان، وقال إن هذا ينطبق أيضاً على مواقع تجميع الأسلحة الثقيلة، التي جرى إخفاؤها، بحسب المعلومات، في مواقع سكنية.
