- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
وقال القيادي الذي اشترط عدم ذكر إسمه لـ«الأحرار نت»: "أن الرئيس السابق «صالح» يمر بأسوأ حالاته بعد أن حاصرته مليشيا الحوثي وضيقت الخناق عليه ولم تترك له اي فرصة للتحرك، واتخاذ تدابير بديلة تمكنه من مواجهتها وطردها من العاصمة صنعاء".
واوضح القيادي الذي يشغل منصبا مرموقا في حزب المؤتمر الشعبي العام «جناح صالح»: "أن خطة الرئيس السابق «صالح» منذ تحالفه مع مليشيا الحوثي .. كانت قائمة على أساس ان يستخدم هذه المليشيا في القضاء على خصومه ممن اشعلوا الثورة ضدة في ٢٠١١م ثم يتخلى عنهم .. الا ان دخول قوات التحالف العربي في مواجهة مع هذه المليشيا اضطرته لمواصلة تحالفه معها ومواجهة القوات الشرعية .. وان رهانه حينها ان الحرب مع قوات الجيش الوطني والتحالف لن تستمر طويلا وسيتمكن من هزيمتها".
وتابع: "ما حصل ان القوات الشرعية صمدت وحققت انتصارات كبيرة الامر الذي اضطر «صالح» لتسليم المزيد من قوات الجيش لمليشيا الحوثي .. وكان هدفه حينها ان يستنزف قوات الشرعية وقوات التحالف العربي بحيث يلجأون للتحالف معه في الاخير ويدعموه ويساندوه في القضاء على مليشيا الحوثي .. لكن ما حصل ان قوات التحالف رفضت التحالف معه رغم تواصله معها وارساله العديد من الوسطاء لها .. الا انها رفضت واعتبرته ناكث وخائن للعهود والاتفاقات الامر الذي اوقعه في مأزقه الحالي".
واشار القيادي المؤتمري لـ«الأحرار نت» الى أن استمرار تحالف «صالح» مع مليشيا الحوثي وصمته وتحمله لاستفزازاتها وتعسفاتها واعتداءاتها على انصاره اصبح اجباري .. لان الرهانات التي عمل حسابها «صالح» سقطت جميعها ولم يعد أمامه أية خيارات او بدائل اخرى .. لافتا الى ان احاديث صالح وخطاباته لم تعد سوى محاولة شكلية يسعى من خلالها للتستر على الحالة السيئة التي يعيشها .. حسب قوله.
وكانت مصادر صحيفة نقلت اليومين الماضيين عن قيادات في حزب «صالح» قولهم: "ان صمته وخوفه وخضوعه لكل إهانات مليشيا الحوثي نابع من حالة الذلة التي بدأ يشعر بها نتيجة لتحالفه معها ونكرانه للمعروف" .. مؤكدة أنه بات يتحدث في لقاءاته السرية مع أتباعه بأن الهزيمة أمام الشرعية والتحالف وارده ولا محالة منها.
ويعيش انصار الرئيس السابق «صالح» حالة من الرعب والتوجس والهلع والرعب جراء الممارسات القمعية والانتهاكات والاعتداءات المتكررة التي تمارسها مليشيا الحوثي .. والتي فرضت رقابة امنية شديدة على العديد منهم ومنعتهم من مغادرة العاصمة صنعاء .. وتشير المعلومات ان الكثيرين منهم صاروا ملازمين منازلهم ويقومون بترتيب اوضاعهم استعدادا للفرار من العاصمة .. وذلك تحسبا لتحرك ميليشيا الحوثي ضدهم، إما عبر استهدافهم او اعتقالهم.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر