ذكرت وسائل إعلام أمريكية بأن هناك جهود لتقديم قرارات متزامنة في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكي تدين مليشيا الحوثي الانقلابية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان والعنف ضد المدنيين وارتباطها بإيران.
وقالت بحسب ترجمة "المشهد الخليجي"، بأن الجهود يقودها السناتور توم كوتون، والجمهوري البارز ماكول، وعضو لجنة تصنيف لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب مايكل مكول، والممثل ويل هيرد.
وفي مقالته لصحيفة وول ستريت جورنال هذا الأسبوع، دعا هيرد الكونجرس إلى الموافقة على هذا القرار كخطوة أولى لإرسال رسالة واضحة إلى المنطقة مفادها أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي بينما تفاقم إيران أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وقال هيرد: "يجب على الولايات المتحدة أن تظل مطلعة على الخطر الذي يهدد ملايين الأبرياء وأمن المنطقة الذي يشكله الحوثيون ومؤيدوهم في طهران".
وأضاف: "أنا فخور بالوقوف مع زملائي لتقديم هذا القرار الذي يدين الحوثيين بتجاهلهم الصارخ لحقوق الإنسان والحياة البريئة ويدعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية اليمنية".
من جهته قال السناتور توم كوتون: "يتعين على الولايات المتحدة إدانة الحوثيين رسمياً لهجماتهم الإرهابية على البحارة الأمريكيين والمدنيين الأبرياء، ومن خلال تصرفاتهم يدين الحوثيون أنفسهم كإرهابيين خارجين على القانون من العالم المتحضر".
بينما قال الجمهوري البارز ماكول بأنه "وبدعم كامل ودعم مالي من إيران ، أطاح المتمردون الحوثيون قبل خمس سنوات بالحكومة الشرعية في اليمن، وبدأوا حربًا أهلية وأزمة إنسانية استمرت حتى اليوم".
وأضاف: "أطلق المتمردون الحوثيون النار على سفن البحرية الأمريكية، وعرضوا المدنيين الأميركيين للخطر، وهددوا حلفائنا، وارتكبوا انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان ضد شعبهم"... مشيرا إلى أن الحوثيون يشكلون تهديداً مستمراً للتجارة العالمية وحرية الملاحة.
وتابع: "إن الشعب اليمني الذي تحمل هذه الحرب لفترة طويلة، بحاجة إلى الإغاثة.. أنا فخور بدعم هذا القرار للوقوف مع الشعب اليمني، وحماية المصالح الأمنية الأمريكية، والدعوة لإيران للاستفادة من هذه الفظائع".
بنود القرار
1- إدانة الحوثيين بسبب سلسلة من الانتهاكات الموثقة لحقوق الإنسان والهجمات على الملاحة التجارية والسفن الحربية الأمريكية والمدنيين في كل من اليمن والسعودية.
2- التعبير عن القلق بشأن النفوذ الإيراني في اليمن.
3- حث الحوثيين والأطراف الأخرى في الحرب على الالتزام بشروط اتفاقية استكهولم في ديسمبر 2018 وحث الحكومة الأمريكية على دعم عملية السلام التي تنهي الحرب والأزمة الإنسانية بينما تمنع إيران والجماعات الإرهابية، مثل تنظيم القاعدة وداعش، من الحصول على موطئ قدم دائم في شبه الجزيرة العربية.
4- يبرز القرار أيضًا سلسلة من الأعمال الشنيعة التي ارتكبها الحوثيون ضد الشعب اليمني والمدنيين السعوديين والجيش الأمريكي وغيرهم، بما في ذلك:
- إطلاق صواريخ كروز متعددة في سفن حربية تابعة للبحرية الأمريكية في المياه الدولية في أكتوبر 2016.
- إسقاط طائرة استطلاع أمريكية من طراز MQ-9 ريبر فوق اليمن في 6 يونيو.
- الهجمات في عام 2018 على ناقلات النفط السعودية وسفينة قمح في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
- استخدام الحوثيين على نطاق واسع للألغام الأرضية، التي أدت إلى مقتل وتشويه مئات المدنيين وعزل مجتمعات بأكملها عن محاصيلها والمياه النظيفة والمساعدات الإنسانية.
- استمرار سجن 16 صحفياً ، بينهم 10 يمكن إعدامهم بعد سنوات من التعذيب والجوع.
- هجمتان صاروخيتان وطائرة بدون طيار في يونيو 2019 أسفرت عن مقتل مدني وجرح 47 آخرين في مطار أبها الدولي في جنوب المملكة العربية السعودية.