تمارس ميليشيا الحوثي الطائفية الإيرانية، أبشع أنواع التمييز العنصري، بحق اليمنيين، منذ انقلابها على الدولة، قبل خمس سنوات، إذ أوقفت رواتب الموظفين، وتدفع رواتب ومخصصات عناصرها باسم أنهم رموز دولة ومسئولون عن تسييرها.
ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها "وكالة 2 ديسمبر" تصرف ميليشيا الحوثي لما تسميه "المجلس السياسي" مجلس الحكم الإنقلابي، ونسختها المحتلة من مجلسي النواب، والشورى، ومجلس الوزراء رواتبهم مع جميع المخصصات لا ينقص منها فلس واحد شهريا، دون موظفي الدولة الحقيقيون الذين يسقطون من الجوع والديون.
وتصاعدت في الفترة الراهنة شكاوى الموظفين، رصدتها "وكالة2 ديسمبر" من التمييز العنصري الذي تنتهجه ميليشيا الحوثي بحقهم، وقالوا:" أن ميليشيا الحوثي تبرر صرف رواتب قلة من الناس باعتبارهم رموز دولة ومسئولون عن تسييرها، وهم وحدهم الدولة، ووحدهم المستحقون".
واضافوا، أبناء الدولة الحقيقيون ينتظرون وعودا منذ أكثر من 3 سنوات، بصرف رواتبهم، ولم يستلموا شيئا سوى أوهام نصف راتب كل نصف عام، والحوثيون يشبعون، واليمنيون الحقيقيون في الوظيفة جائعون، ولا يرفعون صوتا لرفض هذه القسمة الضيزى، خوفاً على حياتهم من العنف والترهيب، وإدراجهم في خانة العمالة و الارتزاق.
وقال اقتصاديون لـ"وكالة 2 ديسمبر" إن ميليشيا الحوثي تنتهك قانون حقوق الإنسان الدولي، والقانون الدولي الإنساني، من خلال تغييب العادلة الاجتماعية في توزيع الدخل والثروة للمجتمع، وتوزيع موارد الدولة لفئة محددة دون الشعب.
وحذروا من الإقصاء الاجتماعي الذي تمارسه ميليشيا الحوثي الإيرانية بحق موظفي الدولة اليمنيين الحقيقيين الذين لم يستلموا أجورهم لسنوات، واستمرارها في الفساد ونهب موارد الدولة، وما سيترتب على ما يجري الآن من إجبار الناس على الوقوع في المجاعة، خاصة أن انعدام الأمن الغذائي يهدد جيل المستقبل بأمراض المجاعة.
ليس هذا فحسب بل عمدت الميليشيا لتشغيل طابور خامس وسط المواطنين لتنفيس الاحتقان بالوعظ بالصبر، وأن سلطة الأمر الواقع لا تلام حاليا لكون ما يقع على البلد بأكملها في الوقت الراهن هو عدوان اجنبي لم يميز بين هذا وذاك على الأراضي اليمنية ، وأن ذات الدول التي تدعي الوقوف إلى جانب اليمن واليمنيين هي من تعذبه على أراضيها وأراضيه على حد سواء، إضافة إلى مجموعة مغالطات أخرى كي لا يلتفت الشعب إلى سرقاتهم ونهبهم ثرواته وموارده وفوقها اموال المواطنين ومن جيوبهم نهبا وعدوانا وعن سابق إصرار وترصد.
هذا وتحدثت مصادر صحفية ومحلية متطابقة هذه الأيام عن حصر ميليشيا الحوثي الطائفية للأسر الحوثية التي تقف معها ضد اليمنيين تمهيدا لصرف مبالغ كبيرة ومساعدات ضخمة لها كما فعلت في أول شهر رمضان ، وكما تفعل بصورة سرية شهريا طوال العام.
