اثارت القمم الثلاث التي عقدتها المملكة العربية السعودية الشقيقة في مكة المكرمة حفيظة وخوف وغضب وهلع الميليشيا الحوثية لانقلابية المؤتمرة من طهران في آن واحد .

واعتبر الناطق الرسمي باسم ميليشيا الانقلاب "الحوثي" الإرهابية التابعة لإيران المدعو "محمد عبدالسلام فليتة" أن القمة العربية التي دعت إليها المملكة العربية السعودية الشقيقة في (مكة المكرمة ) بأنها "جرأة على الله"..!

وأضاف "عبدالسلام" - متحديا ومتعنترا - ناسيا نفسه وجماعته التابعة لإيران - متحدثا باسم الشعب اليمني كما هي عادة جماعته في تزوير الحقائق - قائلا في بيان إن "الشعب اليمني لن يفت من عضده بيانات هزيلة ولن يتخلى عن حقه في الدفاع عن النفس أيا كانت التحديات ولن ينفع السعودية ما تحدثه من ضجيج".

وسرعان ما تخلى متحدث الميليشيا عن عنترياته وتحديه للتحالف وجميع من يسانده، فبدا في موقف لا يحسد عليه حين ظهر في موقف يظهر اضطراب الميليشيا الشديد وقلقها من نتائج تلكم القمم، حيث بدا  "فليتة" في وضع يستجدي فيه المملكة العربية السعودية للحوار، وكأنه لم تختبره ولم تعرف غدره وطبع الانقلاب على كل الاتفاقات الذي بات يدرك كل العالم أن الحوثيين معجونين به فقال "عبدالسلام" : "لن ينفع السعودية ما تحدثه من ضجيج هي في غنى عنه لو سلكت هي طريق الحوار واحترمت الجوار، لا أن تطالب الآخرين بصون أمنها وهي تشن عليهم الحروب وتهددهم بالويل والثبور وعظائم الأمور".

ثم عاد لصلف جماعته وغرورها المعتاد ورمي دائها وأدوائها على غرمائها فتابع قائلا : "كعادتها في فرض توجهاتها على الآخرين بكل عنجهية وغطرسة تم إعلان البيان الختامي لما يسمى بالقمة العربية الطارئة المنعقدة في مكة المكرمة".

واعى زعما وزورا أن "توجه المملكة دون مراعاة لمقام المشاركين أو الأخذ برأيهم كما أوضح ذلك بشجاعة رئيس الجمهورية العراقية الذي سجل اعتراضه على البيان الختامي مؤكدا أنه لم يشارك في صياغته ولم يعرض عليه ليشارك فيه برأيه، وكذلك الحال مع البقية إلا أنهم صمتوا".

وأشار "عبد السلام" إلى أن "البيان الختامي - الذي سماه - (أحادي الجانب) - على وزن الانسحاب المزعوم أحادي الجانب في الحديدة . واصفا إياه بأنه "سلطوي ملكي تم إخراجه بواجهة عربية كذبا وزورا، ويجري ذلك كله باسم قمة تعقد جوار البيت الحرام جرأة على الله وإمعانا في التدليس".

ومضى المحلل الجهبذ (فليتة) يحلل حتى كلمات الوفود المشاركة في تلك القمم، بل ونزع الوطنية من تلك الوفود  معتبرا أولا الكلمات التي ألقيت خلال القمم بأنها "جاءت تملقا للملك السعودي"، قائلا : "ونحن نحيل أصحابها إلى شعوبهم ليحكموا على ممثليهم في قمة جيء بها تمثيلية لإرضاء السلطة السعودية ومجاراتها في مغامراتها وحماقاتها".

ولفت (متحدث زمانه ، عبد الميليشيا المرتهنة لإيران) إلى أن "مشكلات السعودية حضرت في مسرحية القمة حصرا، وغابت هموم الأمة جملة وتفصيلا"، متسائلا "أين فلسطين؟ وأين القدس؟ أين تلك القضية الجامعة الشاملة لكل العرب والمسلمين؟ لا شيء من ذلك وكأنما يراد لهذه الأمة أن تقدم اعتذارا لأمريكا و(إسرائيل) عن صراع السبعين عاما الماضية".. في سخافة ممجوجة وغبية لم يتجرإ على الإقدام على مثلها قدوة الميليشيا الذي يستنسخ الحوثيون تجربته وهو حزب الله الإرهابي اللبناني المملوك لإيران ، ليبد من خلال حديثه وكأن ميليشيا احوثي قد وصل مقاتلوها إلى حدود فلسطين لتحريرها ومنعهم التحالف .!!!!!!

وفي إشارة للموقف العراقي في القمة العربية والذي يخضع للاملاءات الإيرانية، أعرب متحدث الميليشيا الإرهابية عن " تقدير جماعته لمن سماه (البعض) ممن تكلموا في القمة "بعقلانية" واتزان ودعوا للسلام وأشاروا لأزمات المنطقة ومنها اليمن" 

وعاد متحدث الميليشيا ملتمسا الحوار مع المملكة العربية السعودية متوددا إليها باعتساف ومصادرة الحديث باسم الشعب اليمني الذي أصلا تقاتله الميليشيا الحوثية التابعة لإيران وتقتله كل يوم ، إذ أكد "فليتة" أن الشعب اليمني وهو في موقع الدفاع عن النفس مستعد للحوار الجاد والمسؤول"، بحسب تعبيره.

* المصدر الرئيسي للخبر : الخليج الجديد (بتصرف عميق).