الرئيسية - تقارير وإستطلاعات - «أبين» ينبوع الثورة المتدفق.. تحتفي بسبتمبر .. والحكومة تداوي جراحاتها بحزمة مشاريع حيوية ..«تقرير»
«أبين» ينبوع الثورة المتدفق.. تحتفي بسبتمبر .. والحكومة تداوي جراحاتها بحزمة مشاريع حيوية ..«تقرير»
الساعة 10:34 مساءاً (الأحرار نت/ وحدة التقارير/ خاص)

تعد «أبين» واحدة من المحافظات اليمنية التي اكتسبت أهمية خاصة على امتداد التاريخ اليمني القديم والحديث.. وذلك نظراً لمساحتها الجغرافية الكبيرة التي تتجاوز (21489 كم2) اغلبها أراضي زراعية خصبة، الى جانب موقعها الجغرافي الهام المطل على الشريط الساحلي للبحر العربي وعلى امتداد يصل الى (300 كم).. ناهيك عن أنها تتصل بمحافظتي «شبوة والبيضاء» من الشمال والشرق، وبمحافظتي لحج وعدن من الغرب وجميعها مناطق هامة ولكل منها مكانتها وابعادها الاستراتيجية.. بالإضافة الى ما تتمتع به من مقومات زراعية وسياحية فريدة.. الأمر الذي جعل المحافظة مسرحا لحروب ونزاعات قبلية ضارية.. ليس في وقتنا الحالي وحسب وإنما منذ قرابة الـ(1000) عام.

تأت هذه الأهمية الكبيرة لتفسر لنا حالة الاهتمام والرعاية الخاصة التي توليها القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية، ورئيس حكومته دولة الدكتور أحمد عبيد بن دغر - رئيس مجلس الوزراء - بهذه المحافظة، وكذا حرصهما الكبير على ضرورة اجتثاث كافة الجماعات المتطرفة منها، وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار فيها، وتنميتها، وإصلاح معالجة كافة الاختلالات والمشكلات والظواهر الاجتماعية التي تشهدها بشكل عام .. وهو ما يتجلى بوضوح في الخطوات العملية التي باشرتها الحكومة في هذه المحافظة منذ العام الماضي، والمتمثلة في القضاء على الجماعات المتطرفة، واصلاح ومعالجة مشاريع البنية التحتية التي تعرضت للدمار والخراب الفترات الماضية، الى جانب انشاء العديد من المشاريع الخدمية والتنموية، وتطبيع الحياة العامة فيها بشكل عام.

الوفاء للمحافظة وأبناءها

مثلت الزيارة الخاصة التي قام بها دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر صباح اليوم إلى محافظة ابين، ومشاركته وعدد من اعضاء حكومته - أبناءها فعاليات الاحتفال الجماهيري والفني الكبير الذي أقامته السلطة بالمحافظة بمناسبة الذكرى الـ 55 لثورة الـ26 من سبتمبر الخالدة - تجسيد واقعي وحقيقي لطبيعة المكانة الهامة التي تحتلها «أبين» في أجندات الحكومة، وفي وجدان رئيسها وأعضاءها.. خصوصا أن هذه الزيارة جاءت في ظل ظروف عصيبة تمر بها البلد، ووضع أمني خطير أيضاً.. لكن حرص دولة رئيس الوزراء على القيام بواجباته، والوفاء لهذه المحافظة وأبناءها كان أكبر من كل تلك التحديات، وهو ما عودنا عليه منذ توليه رئاسة الحكومة، وما يبديه ايضا تجاه اليمن واليمنيين بشكل عام.

رسائل وغايات هامة

بالقدر الذي حملت فيه هذه الزيارة عنوان مشاركة ابناء المحافظة احتفالهم بعيد الثورة.. الا أنها أيضاً شملت الكثير من الرسائل والدلات والأبعاد، وحققت الكثير من الغايات والاهداف الهامة، والتي يسعى دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر - لتحقيقها من خلال كافة اعماله وانشطته وتحركاته على الدوام والتي تصب جميعها في اتجاه اعادة بناء الدولة، وتطبيع الاوضاع في المحافظات والمناطق المحررة، وتحقيق أحلام وتطلعات ورغبات العامة من المواطنين.. فعلى الصعيد العام جاءت الزيارة لتؤكد مدى حرص واهتمام اليمنيين بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم على الاحتفاء بيوم ثورتهم المجيد «26 سبتمبر» وأن هذه المناسبة ستظل وتبقى خالدة وثابته في عقولهم ووجدانهم مهما حاول الانقلابيون والكهنوتيون طمس ذلك.

الدلالة السياسية والعسكرية

وعلى الصعيد السياسي والعسكري، جاءت زيارة دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر -لمحافظة أبين لتؤكد للعالم أجمع حقيقة النجاحات الكبيرة التي حصدتها القيادة السياسية والحكومة في المجال العسكري والامني والمتمثلة في تمكنها من استئصال الجماعات الارهابية والمتطرفة في المحافظة.. الى جانب مدى حرصها ايضا على تطبيع الاوضاع فيها، واهتمامها ايضاً بعملية اعادة الحياة العامة فيها الى طبيعتها.. وهو ما تجلى بوضوح من خلال الفرحة الكبيرة التي قوبلت بها زيارة دولة الدكتور احمد عبيد بن دغر للمحافظة من قبل ابناءها الذين اصطفوا على جنبات الطرقات لتحيته، بالإضافة الى الاستقبال الكبير الذي حضي به من قبل السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية.. الامر الذي يعني أن الاوضاع في المحافظة باتت طبيعية ومستقرة وان الأمن فيها مستتب.. وكل المشكلات والمنغصات التي كان يروج لها البعض تلاشت.. هذا من جانب.

رسائل هامة

وفي الجانب الآخر تخللت هذه الزيارة العديد من الرسائل الهامة، والتي جاءت جميعها على لسان دولة رئيس الوزراء ومنها على سبيل المثال لا الحصر ما جاء في كلمته: "لن تعود أبين إلى سلطة أخرى غير سلطة الدولة، سلطة الشرعية، فعهد القاعدة وداعش ولّى إلى غير رجعة".. وهذا تأكيد صريح منه بأن عهد التخريب والفوضى لن يعود وان السلطة ستمارس مهامها رغم انف الحاقدين.. وقوله ايضاً: "لن تقبل صنعاء أن تسلب حريتها، فهي حطمت الخرافة، وهي التي تزعمت التغيير في اليمن كله".. وهذا تأكيد ايضا لقوى الانقلاب الكهنوتي بأن لا تراجع عن الجمهورية والدولة الاتحادية.. وكذلك قوله: "إن إصرارنا على بناء جيش وطني مهمته الأولى هزيمة الحوثيين وصالح، هزيمة القاعدة وداعش نابع من إيماننا العميق بأن ذلك هو إرادة الغالبية من أبناء اليمن".. وهذا تأكيد ايضا بأن دمج قوى ووحدات الجيش الوطني أمر محسوم ولا تراجع عنه مهما حاول الحاقدون تأويله والتشكيك به فإن ذلك لن يعود عليهم سوى بالمزيد من الخزي.. والى ذلك قوله: "كما أننا ماضون في جعل عدن العاصمة المؤقتة ومدينة المدائن نموذج للأمن والسلام الاجتماعي، مدينة خالية من السلاح، سنفرض منعاً لحمل السلاح في عدن".. وهذا كذلك تأكيد بأن النظام والقانون سيسري ويطبق على الجميع.. وأن تمدين الدولة أمر حتمي.

انجازات تنموية

وفي الجانب التنموي والخدمي حققت الزيارة العديد من الاهداف والانجازات أهمها قيام دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر بوضع حجر الأساس لإنشاء محطة كهربائية جديدة للمحافظة بطاقة 35 ميجا وات توفر كامل احتياجات الدلتا من الكهرباء.. الى جانب تأكيده بأن الحكومة ستواصل إنجاز مشروعات التنمية الزراعية، والخدمية الأخرى كالمياه والصرف الصحي والطرقات.. بالإضافة الى اشارته الى أن الحكومة تسعى لإيجاد حل لبناء «سد حسّان»، وتشغيل محلج القطن بكامل طاقته، واعادة بناء مقرات المؤسسات التي دمرتها حرب القاعدة، بما فيها المؤسسات الأمنية.. ناهيك عن كشفه على القرار الذي اتخذته الحكومة بإعادة تشكيل مجلس إدارة الإعمار في أبين، وتحويل الحكومة ممثلة بوزارة المالية مبلغ مليار ريال للبدء الفوري بإعمار مديرتي زنجبار وخنفر.. وغير ذلك من الانجازات التي كشف النقاب عنها خلال الزيارة.. وهو الامر الذي يؤكد ان الحكومة ماضية في تحريك عجلة التنمية وان القادم سيكون أكثر جمالاً وبهاء.

احتفاء ورضا شعبي

وعلى الصعيد الشعبي ايضاً جاءت الزيارة لتكشف لليمنين والعالم مدى الحب والرضا والقبول الذي تحظى به الحكومة والقيادة السياسية في قلوب الشعب خصوصا في هذه المحافظات التي شت احداثا وحروب دامية.. وهذا ما بدا واضحا من خلال الحشود الغفيرة من ابناء المحافظة التي حرصت على المشاركة في الاحتفال بعيد سبتمبر.. وتبادل التحايا مع رئيس الحكومة وكذا التعبير عن الشكر والامتنان له على ما يوليه من اهتمام بالمحافظة وابناءها.. وهذا ما يكشف ويعري حقيقة الزيف والدجل والمغالطات التي يسعى البعض من الحاقدين لترويجها بغية الاساءة للحكومة وتشويه انجازاتها وما تحققه من نجاحات على ارض الواقع.

اهتمام محلي وعربي

ومن اهم وأبرز الدلالات التي تؤكد نجاح الزيارة وتحقيق الاهداف والغايات السامية والنبيلة التي تسعى الحكومة اليها.. ما حظيت به من اهتمام واسع في وسائل الاعلام المحلية وبعض العربية حيث أورد موقع «العربية نت» عنوان في واجته: "رئيس الحكومة اليمنية: عهد القاعدة وداعش ولى في أبين" الامر الذي يؤكد ان الاهتمام بالزيارة لم يقتصر على المستوى المحلي وحسب وانما العربي ايضا والدولي.. وكذلك الامر بالنسبة للمواقع الاخبارية الالكترونية المحلية حيث حرص الغالبية منها على نشر خبر الزيارة مرفقا بالعديد من الصور التي توثق كافة الفعاليات التي تمت خلالها.. مشيدين بشجاعة رئيس الوزراء الذي يتنقل من محافظة الى أخرى رغم الاوضاع الامنية التي تشهدها، كما اشادوا بإنجازاته الكبيرة التي حققها لهذه المحافظة التي تعرضت للتخريب والدمار كثيرا.. وكذلك الحال كان في مواقع التواصل الاجتماعي التي اشتعلت هي الأخرى بالتغريدات التي تصف الزيارة وتمتدح رئيس الوزراء وما يقوم به من خطوات غاية في الاهمية تصب جميعها في اتجاه تحقيق الدولة المدنية الاتحادية وفق ما جاء في توصيات مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

وبشكل عام تمثل الزيارة بمختلف تفاصيلها محطة هامة وخطوة تاريخية وانجازا عظيماً.. يحسب بمجمله لدولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر الذي حمل على كاهله مهمة اعادة بناء الدولة واصلاح وترميم ما دمرته الحروب.. وارساء دعائم وأسس الدولة اليمنية الاتحادية القادمة وهي الغاية المثلى التي يطالب وينادي بها ويسعى اليها كافة اليمنيون بمختلف فئاتهم وتوجهاتهم ومشاربهم.. فكل التحية والتقدير والثناء لهذا الرجل العظيم الذي يثبت لنا كل يوم وساعة أنه الأكثر وطنية والاكثر حرصاً وشجاعة واقداماً على تطبيع الاوضاع في البلد، واعادة ترميم اللحمة الوطنية وتحقيق أحلام وتطلعات الشعب اليمني بشكل عام.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
إنفوجرافيك || تشكيل خلية طوارئ حكومية للتعامل مع أزمة السفينة
دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لصحيفة عكاظ
إنفوجرافيك.. رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك يعود للعاصمة المؤقتة عدن
بحضور رئيس الوزراء.. إنفوجرافيك