ترفض الميليشيا الانقلابية الحوثية المملوكة لإيران كل محاولات الأمم المتحدة إنقاذ اتفاق الحديدة وكل الملفات التي وقعت عليها في استوكهولم بالسويد رغم مرور اشهر عدة متجاوزة المهلة الأممية والهدنة التي تلتزم بها الشرعية التزاما تاما ومسؤولا في الحديدة .

ورغم كل المحاولات الدولية والأممية انقاذها وتجنب إعلانها كمعرقل للتسوية إلا أن كل تلك المحاولات تصطدم بتعنت شديد ورفض تام لتقديم أدنى تنازل من أجل حقن الدماء أو من أجل إنقاذ الشعب اليمني من ويلات الحروب التي تشنها ضده منذ اجتياحها المسلح والإرهابي للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر ٢٠١٤م .

وفيما يلي أبرز النقاط التي انقلبت عليها الميليشيا وترفضها بغرور وتعنت وصلف عجيب :

- ميليشيا الحوثي الانقلابية ترفض آلية الرقابة المشتركة للجنة RCC على المواني الثلاثة وفق اتفاق ستوكهولم والقرارات الدولية ٤٢٥١، ٢٤٥٢.

- المليشيا الانقلابية الحوثية ترفض تنفيذ إعادة الانتشار من المسافة  ٥ كيلو مترا من المواني الثلاثة والتي نص عليها مفهوم العمليات المقدم من الجنرال لوليسغارد في الخطوة الأولى من المرحلة الأولى لإعادة الانتشار  .

- المليشيا الإرهابية الحوثية ترفض الآلية التى نص عليها اتفاق ستوكهولم بشان القوات الأمنية التى ستعمل على الإشراف الكامل  والتامين اللازم للمواني الثلاثة والمتمثلة بخفر السواحل الأساسيين الذي نص عليه مفهوم العمليات المقدم من "لوليسغارد" والذي نص عليه من قبل مقترح رئيس لجنة RCC السابق الجنرال باتريك كامرت وتم رفضه من قبل المليشيات الانقلابية في نفس الوقت .

- ممارسات الميليشيا الحوثية تكشف حقيقة زيف تصريحات قياداتهم التى طالبت في السابق بتنفيذ إعادة الانتشار وأنها في انتظار ساعة الصفر وفقا لتصريح المدعو محمد عبدالسلام ، وأثبتت للعالم أنها مجرد مراوغة وكذب إعلامي.

- الميليشيا الانقلابية الحوثية تستمر في منع اعادة تأهيل مطاحن البحر الاحمر  من قبل المختصين والعمال التابعين لبرنامج الغذاء العالمي بعدما تم الاتفاق مع رئيس لجنة الانتشار ووافق عليها الفريق الحكومي بغرض الحفاظ على المواد الغذائية المخزنة في المطاحن  وإخراج المساعدات الإنسانية والأغذية وتوزيعها على المحتاجين وفق خطط برنامج الغذاء العالمي .

- رئيس لجنة التنسيق واعادة الانتشار الجنرال مايكل لوليسغارد وبعد ان قدم إحاطته الأخيرة مجلس الامن منتصف مارس الماضي التقى فريق الحكومة اليمنية في الحديدة مرتين فقط في اليومين الاخيرين  فيما استمر بقية الأيام  بمحاولة إقناع المليشيات بتنفيذ بنود الاتفاق وفشل في ذلك نتيجة تعنت الميليشيا.

- رئيس لجنة التنسيق واعادة الانتشار الجنرال لوليسغارد لم يستطع ان يحقق شي حتى الان بشان تنفيذ اتفاق ستوكهولم ويعتزم الذهاب الى صنعاء للتشاور والضغط على قيادات المليشيات الحوثية بعد فشلة في التوصل الى تفاهمات مع فريق الميليشيات في الحديدة .

-معالي وزير الخارجية خالد اليماني  يؤكد في لقاء خاص بالمبعوث الاممي موقف الحكومة اليمنية الملتزم بضرورة تنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم، مذكرا بالتنازلات التي قدمتها الحكومة من اجل تحقيق تقدم في بناء السلام.

- وزير الخارجية اليماني يؤكد ان التعنت والمماطلة من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران قد يؤدي لإفشال الاتفاق، وهو ما سينعكس سلبا على جهود إحلال السلام في اليمن وسيحد من فرص الذهاب إلى جولة مشاورات الحل السياسي كون اتفاق ستوكهولم يعطي صورة حقيقة عن مدى جدية الحوثيين في التعامل مع الحل السياسي الشامل..