وأكد جليسمان أن المؤسسة تعمل على دعم مسارات السلام في عدد من مناطق العالم ومنها اليمن وان أحد أهم أهداف المؤسسة هو خلق مسارات سلام واحدة وضمان استمرارية برامج المؤسسة لمساعدة المجتمعات بعد تحقيق السلام، وفقاً لقناعات المجتمعات ذاتها ودون أي تدخلات.

وتحدث عن البرامج التي تقوم المؤسسة بتنفيذها في اليمن من خلال شركائها المحليين، مؤكداً أن المؤسسة ستقوم بفتح مكتبها في العاصمة المؤقتة عدن خلال الفترة القريبة القادمة.

وكان وزير الإعلام اعرب عن تقدير الحكومة اليمنية للجهود التي بذلتها المؤسسة والدعم الذي قدمته من أجل إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، متمنياً بذل المزيد من الجهود خلال الفترة القادمة من أجل دعم عملية السلام وفقاً للمرجعيات الثلاث والمتمثلة بالمبادرة والخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2216.

وتطرق الى جهود الحكومة في تطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة وايقاف تدهور سعر العملة الوطنية والعمل على توفير الخدمات الإساسية بدعم ومساندة التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، مطالباً المجتمع الدولي بالاستمرار في مساندة الشرعية في اليمن لاستعادة الدولة وانهاء الانقلاب.

وأوضح وزير الإعلام إن الحكومة الشرعية تستشعر معاناة اليمنيين وتتحمل مسئولياتها تجاه الجميع في كافة المحافظات، وقد ظهر ذلك من خلال توجيهات فخامة رئيس الجمهورية للحكومة بصرف مرتبات السلطة القضائية وقطاعي التعليم والصحة والمتقاعدين في كافة محافظات الجمهورية بما فيها تلك التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية وتستحوذ على مواردها في خدمة مجهودها الحربي .

وأشار الإرياني إلى تاريخ الميليشيات الانقلابية في التنصل من الاتفاقيات والمعاهدات ابتدءاً من الحروب الستة وانتهاءً باتفاقات ستوكهولم الذي لا تزال الميليشيات ترفض تنفيذه وتراوغ في تفسير معانيه رغم مرور اكثر من مائة يوم على توقيعه ، مفاقمةً بذلك من مأساة الشعب اليمني الانسانية ، والتي وصلت الى مستويات كارثية منذ بداية الانقلاب .

وعرض وزير الاعلام على المسئولين في مؤسسة بيرجهوف صوراً لحالات تجنيد الأطفال والنساء وزراعة الالغام ، مطالباً كافة المنظمات الدولية بالعمل على تنفيد برامج توعوية لوقف ممارسات الميليشيات بحق الأطفال ، محذراً من أن الميليشيات تقوم بالإعداد لتجنيد قرابة الخمسين ألف طفل وشحنهم عقائدياً ، في تقليد لتجربة الحرس الثوري الإيرانية ، الامر الذي سيشكل قنبلة موقوته في نسيج المجتمع اليمني وستطال اثاره الأمن والسلم الإقليمي والدولي ..

حضر اللقاء سفير اليمن في المانيا الدكتور يحيى الشعيبي، ومدير برامج الشرق الاوسط وشمال افريقيا بمؤسسة بيرجهوف الدكتور أوليفر فيلس وعدد من المسئولين.