هدد رئيس ما يسمى برئيس اللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، بمقاضاة برنامج الأغذية العالمي في محاكم الحوثيين، بحجة عدم تقديم أدلة على اتهاماته للميليشيات الحوثية بسرقة المساعدات والتلاعب بها، وذلك في إطار محاولاته للتستر على سرقة المساعدات الإنسانية والتهم التي وجهت إليهم من قبل البرنامج.
واعتبر الحوثي أن تعميم التهم دون تحديد الجهات أو الأشخاص هدفه التشهير. وطالب البرنامج بتسمية من يمثله ليتم تقديم قضية ضده، على حد تعبيره.
كما جددت ميليشيات الحوثي الانقلابية مطالباتها باستبدال المساعدات بالسيولة النقدية أو ما وصفته في بيان بـ"الكاش".
وهدد الحوثي بأن عدم التسريع في آلية الكاش المتفق عليها مع برنامج الغذاء العالمي، سيحمل الأخير المسؤولية الكاملة عن أي اختلالات.
وكان برنامج الغذاء العالمي اتهم في بيان شديد اللهجة ميليشيات الحوثي بسرقة شحنات المساعدات من أفواه الجائعين، وحصل البرنامج على أدلة عن قيام الميليشيات بتحويل شحنات الطعام والتلاعب في قوائم متلقي المعونات، مطالباً بوقف هذا السلوك الإجرامي على الفور.
يذكر أن السعودية والإمارات والأمم المتحدة والولايات المتحدة أنفقت في العام 2018 أكثر من 4 مليارات دولار كمساعدات في اليمن، ومع ذلك فإن 16 مليون يمني لا يحصلون على ما يكفي من الطعام.
فالميليشيات الحوثية تسيطر على تدفق المساعدات في العديد من المناطق وتوزع البعض منها على مقاتليها، كما تقوم ببيع كميات أخرى في السوق السوداء.
إلى ذلك، تعمد ميليشيات الحوثي، بحسب ما أفادت تقارير صحفية، إلى سد الطرق الرئيسية في تعز ما يصعب إيصال المساعدات.
