في حوار لمحافظ مأرب اللواء سلطان بن علي العرادة مع قناة أبو ظبي الفضائية ضمن برنامج اليمن في أسبوع امس الجمعة قال المحافظ : "أعلنها من هنا على الأثير للعالم أجمع إن وجد سجن سري في محافظة مأرب فإن سلطان العرادة هو المسؤول عنها ، وهو من يجب أن يحاسب ويحاكم أمام المحاكم الدولية".

وأضاف المحافظ العرادة : "النيابات المتخصصة والمنظمات الدولية، جاءت إلى مأرب وزارت السجون واطلعت على الأوضاع، ورأت أن مايثار عن سجون سرية في مأرب مجرد أقاويل".

واستطرد العرادة قائلا : "أثناء الحرب ؛ عندما كانت مدينة مأرب تحت القصف بالصواريخ والقذائف ومحاصرة، قمنا بنقل السجناء إلى منزل مؤمن، وبمجرد انتهاء الحرب تم إعادتهم".

وأكد المحافظ العرادة أن " فرع البنك بالمحافظة يعاني من عجز بلغ 24 مليار نتيجة الالتزامات التي عليه، و يصرف نفقات كبيرة على المنطقة العسكرية الرابع بتوجيهات رئاسية، كما يشرف على مستشفيات في تعز وعدن ومارب والجوف، أضف إلى ذلك شركة النفط في عدن".

مضيفا أن " البنك المركزي بمأرب تحمل تكاليف بعض الجبهات وبعض الخدمات للمحافظات الأخرى كشبوة والجوف إلى جانب مأرب".

مؤكدظا أنه "يتم رفع تقرير يومي لرئاسة الجمهورية بحركة البنك".

وقال العرادة إن " محافظة مأرب لديها حساب محدد، ولا تستطيع أن تمد يدها إلى حساب الحكومة مطلقاً".

وعن عدد العسكريين الموجودين في صرواح نفى المحافظ العرادة صحة ما تم تناوله عن وجود 400 ألف جندي، وأكد أن الموجودين في صرواح مابين 1500 إلى 3000 فقط.

وأضاف اللواء العرادة "حسب المعلومات فإن ما لدينا عن قوام الجيش مضاف إليه المقاومة الشعبية والمتطوعين يتوزع على 240 في المنطقة الرابعة ، يوازيه 140 ألف إلى 200 ألف يتوزعون على المناطق الثلاث ، والخامسة والسادسة والسابعة".

مشيبرا إلى أن "قوة الجيش الموجود في مأرب تتوزع على جبهات نهم بمحافظة صنعاء وجبهات محافظة البيضاء والجوف ومأرب".

وفي اللقاء قال اللواء العرادة إن "جبهة صرواح مستمرة، رغم وعورة التضاريس، واستخدام ميليشيا الحوثي للإمكانات التي كانت متوفرة لدى الدولة في مكافحة الإرهاب للقتال فيها، وزراعتها للألغام بشكل غير مسبوق في التاريخ".

وأكد العرادة أن " ميليشيا الحوثي تعتبر جبهة صرواح من أهم الجبهات لديها ، لأن صرواح أوقفت زحف الميليشيا، واستطاعت أن تبقي الشرعية في اليمن، مما شكل ذلك هاجساً لدى الميليشيا وجعلها تتمترس فيها بكل قوتها".

وأضافةالمحافظ العرادة إن " النصر في صرواح سيكون قريباً بإذن الله، و العوائق الكبيرة التي تواجه الجيش الوطني سيتم التغلب عليها".

واستغرب محافظ مأرب من المخاوف التي يثيرها البعض عن استخدام الجيش لقتال داخلي هنا أو هناك أو غزو الجنوب كما يطرح.

وقال : "الأخ لايغزو أخاه، وقد ذهب للغازي المهيأ للغزو .. ومعروف أن الغازي هو الحوثي ومن عاون الحوثي".

ودعا العرادة جميع اليمنيين إلى عدم جر الماضي المرير. وقال: "لاينبعي لنا كيمنيين أن نسحب الماضي معنا، وأن نظل مأسورين مع القبور، ويكفينا الحوثي الذي يحاسبنا على الحسين منذ 1400عام".

مضيفا "لايمكن أن تعود عقارب الساعة إلى الوراء، ونحن اليوم نتعاون لاستعادة دولتنا لتكون اليمن عضواً فاعلاً في منطقتها وفي العالم".

وشدد المحافظ العرادة على أنه "لا مكان لتنظيم القاعدة في محافظة مارب ، ولا توجد له معسكرات كما كانت في بعض المحافظات، وحصل أن دخل رجال الأمن في اشتباكات مع أعضاء في القاعدة أثناء مرورهم منها".

كما أكد المحافظ العرادة أن "التهريب يأتي عن طريق المنافذ البرية والبحرية وعبر الصحاري. و الأجهزة الأمنية بالتعاون مع التحالف العربي يقدمون جهوداً كبيرة في هذا الجانب".

وأشاد المحافظ العرادة بالإجراءات التي تجري حاليا، والمتمثلة في تشديد الرقابة على المنافذ البحرية والبرية في شبوة وحضرموت والمهرة مطالباً بالمزيد من الإجراءات.