قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم الجمعة، في برقيته التي رفعها لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بمناسبة ذكرى الجلاء الـ56 إن مسار الاستقلال ظهر جلياً في أعين الرعيل الثوري نهجاً واضحاً، حين خطه لهم قادح شرارة الثورة وفادي الاستقلال الأول الشهيد غالب بن راجح لبوزة الذي سال دمه على قمم ردفان فاشتعل جذوةً تهدي كل الثوريين الزاحفين لمقاومة الاحتلال البريطاني من حضرموت وأبين وشبوة ولحج والضالع ومحافظات شمال الوطن آنذاك.
وأضاف الدكتور معين في برقيته أنه "ما يزال بوسعنا الاستفادة من دروس هذا اليوم الملحمي، الذي لم يكن يوما عابراً كباقي الأيام، بل كان تاريخاً طويلاً من الفداء والبسالة والتحدي والصمود والجسارة، كان يوما تجلى فيه الإنسان اليمني كما عرفه التاريخ، أبياً شامخاً لا يقبل الهزيمة وجسوراً ليس في قاموسه الانكسار".
وقال دولته مخاطبا فخامة الرئيس :
أوجه إليكم تحية النصر والاستقلال من عدن الباسلة، عدن العاصمة المؤقتة، مصنع البطولات ومدينة السلام وموطن المناضلين ومأوى الرواد الأحرار.
وأود أن أشير لكم إلى إنه سنعبر وفق توجيهاتكم الكريمة بقوة وثقة بوابة الانتصار لحلمنا المشترك في يمن جديد يفخر به كل أبنائه، وبناء مستقبل أكثر قوة وأمناً ورخاء بتعاون ودعم أشقائنا وجيراننا وحلفائنا، بقيادة المملكة العربية السعودية، ودعم دولة الإمارات العربية المتحدة، والمجتمع الدولي الذي يقف إلى جانب الشرعية الدستورية، وحق الشعب اليمني من صعدة إلى المهرة.
مضيفا : "كما نقدر لكم في الحكومة الدعم الذي تحيطوننا به، من اجل القيام بواجبنا تجاه الوطن والشعب، ونثمن جهودكم المخلصة في إخراج الوطن الى بر الأمان وإنهاء معاناة الشعب اليمني جراء الحرب التي أشعلها الانقلاب الوحشي والهمجي لمليشيا الحوثي".
كما لم ينس رئيس الحكومة تقديم الشكر لمن يستحق التقدير والشكر قائلا : "يقتضي واجب الوفاء ان نجدد التحية والتقدير لأشقائنا في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة وملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على وقفتهم الشجاعة والمخلصة مع الشعب اليمني في استئصال هذا المشروع السلالي العنصري المدعوم إيرانياً، حماية لأمن واستقرار وسلام المنطقة العربية والعالم. كما إن الشكر موصول لدول وقادة التحالف العربي الذي وقفوا، معنا في هذا الظرف العصيب".