الرئيسية - محليات - باحث كويتي يُعرّي"نخب يمنية" تنتقد الحكومة الشرعية.. يفتقدون لـ "فقه الأولويات"
باحث كويتي يُعرّي"نخب يمنية" تنتقد الحكومة الشرعية.. يفتقدون لـ "فقه الأولويات"
الساعة 08:38 مساءاً (الأحرار نت / خاص)
وجه الباحث والمؤلف وأستاذ علم الاجتماع بجامعة الكويت محمد الرميحي، انتقادات لاذعة لبعض النخب اليمنية التي تنتقد الحكومة الشرعية رغم أنها حاصلة على تعليم معقول، ومتمكنة من فهم ما يجري.
 
وفي مقال له اليوم السبت، بعنوان: "حرب تحديث اليمن" نشره في صحيفة "الشرق الأوسط" وقرأءه محرر "الأحرار نت"، قال الرميحي: "الانقسام اليمني اليوم مغلق، فبعض النخب اليمنية (أقصد الحاصلة على تعليم معقول، والمتمكنة من فهم ما يجري) تنتقد الشرعية، لكنها في الوقت نفسه تفتقد، بسبب كل ذلك التراكم الآيديولوجي، ما يمكن أن يُعرف بـ«فقه الأولويات».
 
وأضاف في حديثه عن هذه النخب: "من الواضح أن كثيراً منها لديها ملاحظات على ممارسة - وربما سياسة - الحكومة الشرعية، وذلك طبيعي، إلا أن البعد عن دعم الشرعية في هذه المرحلة يصب في صالح الحوثي، الذي يحمل مشروعاً تابعاً ونكوصياً، وفي الوقت نفسه يحمل كل ما يكرهه اليمني العقلاني من عناصر، وقد يقذف باليمن كله، إن تمكن، إلى مكان ما قبل «عصر حميد الدين»".
 
وأكد الباحث الكويتي، أنه ومن هنا تأتي دعوة هذه الشريحة النخبوية لأن يتمسكوا بالشرعية؛ لأنها عتبة نحو يمن حديث في المستقبل.. مضيفا بقوله: "مشروع الدولة الجديدة التي هي تعددية، ويتساوى فيها المواطنون، وتُوزع فيها القوة السياسية والاقتصادية بين المناطق والمجموعات، وتضع اليمن على باب الحداثة، أي دولة وطنية مدنية وحديثة، يحتاج إلى جهد فكري وسياسي، توقيته اليوم، لا الأمس، ويجب ألا يؤجل إلى الغد".
 
ودائما ما يؤكد فخامة الرئيس هادي ورئيس الوزراء بن دغر، على أهمية رصد الصفوف حول مشروع الدولة الاتحادية الجديد، والمنبثق من مخرجات الحوار الوطني والذي يؤسس ليمن اتحادي تسود فيه قيم العدالة والتنمية والحكم الرشيد والتوزيع العادل للسلطة والثروة، وهو ما أكد عليه الباحث الكويتي في سياق مقاله كمشروع يوضع أمام اليمنيين كنقيض واقعي لمشروع الحوثي المتمثل في ولاية الفقيه، الذي لم يعد مقنعاً على الإطلاق للنخب الإيرانية التي أيدته في البداية، حد قوله.
 
ويختم الرميحي بقوله: "أي محبٍّ لليمن في الداخل والخارج، يجب أن يعمل لتكون هذه الحرب المشتعلة هي آخر الحروب، وألا تترك ذيولاً لها، في إطار حلول وسطى، تؤسس لصراع أو صراعات جديدة. ويجب أن يتخلى البعض عن طموحاته الشخصية والمحدودة، في سبيل وطن يمني حر، وربما سعيد! فكل الطامحين على مر الخمسين عاماً الماضية، قد مضوا، وبعضهم مضى بشرّ قِتلة، لكن اليمن بقي".
 
وتؤكد الحكومة الشرعية بأنها تسعى إلى وضع حلول مستدامة للأزمة لا تؤسس لصرعات مستقبلية، عن طريق مشروع الدولة الاتحادية والذي عمل على حل جميع القضايا السياسية المتراكمة لسنين طويلة ومنها القضية الجنوبية.
 
وتحاول بعض القوى وممن فقدوا مصالحهم الشخصية، في الوقوف ضد هذا المشروع بتوجيه انتقادات من حين لآخر ضد الحكومة الشرعية وممارسة أعمال تخريبية لعرقلة جهودها في العاصمة المؤقتة عدن، وهم من يفتقدون لـ"فقة الأولويات" الذي أشار إليهم الكاتب.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تفضيلات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
إنفوجرافيك || تشكيل خلية طوارئ حكومية للتعامل مع أزمة السفينة
دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لصحيفة عكاظ
إنفوجرافيك.. رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك يعود للعاصمة المؤقتة عدن
بحضور رئيس الوزراء.. إنفوجرافيك