تستمر الحكومة برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، بناء على توجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، في تذليل كافة الصعوبات والمشاكل في مرافق الخدمات العامة والتي تمثل أهمية كبيرة في حياة الموطنين سواء في العاصمة المؤقتة عدن أو بقية المناطق المحررة.

ولعل الصورة المعروفة لسير العمل في مرافق ومؤسسات الدولة وقطاع الخدمات فيها على وجه الخصوص لا تخفى على أحد، سواء كان ذلك بفعل تراكمات وإهمال الحكم السابق، أو ما نجم عن انقلاب مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، من دمار مهول في هذه المؤسسات أصابها بالشلل، وبذلك فاقم حجم المشكلة.

إعادة العمل

ومنذ أن تسلمت الحكومة برئاسة بن دغر زمام العمل قبل عامين، رسمت وبتوجيهات من فخامة الرئيس هادي الخطط والبرامج المتاحة لإعادة العمل في الخدمات الأساسية للمواطنين من مياه وكهرباء وصحة وتعليم وطرقات.

حيث لم تستسلم الحكومة لهذا الكم الهائل من الصعوبات، ومضت في عملية البناء وإعادة تطبيع الأوضاع في جميع المحافظات المحررة ومنها عدن والتي نالت الحظ الأوفر كونها عاصمة البلاد المؤقتة بعد بسط الانقلابيين سيطرتهم على العاصمة صنعاء. 

ملف المياه والجهود المبذولة

تمثل هذه الخدمة أهمية كبيرة في حياة المواطنين في عدن والمحافظات المحررة، وتعتبر أحد الملفات الخمسة الرئيسية والتي شدد الرئيس هادي على الحكومة بسرعة وضع الحلول لها، باعتبار هذه الملفات من المسلمات التي تجاوزتها الكثير من الدول في القرن الواحد والعشرين.

ووفقا لذلك بدأت الحكومة برئاسة الدكتور بن دغر، في وضع الحلول السريعة لهذا القطاع منها ما كان بجهود ذاتية وفق الامكانيات المتاحة، ومنها ما كان بالتنسيق مع الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة السعودية، والدول المانحة.

وتتمثل هذه الجهود في العمل على إعادة تأهيل المحطات والآبار في المدينة وصيانتها وتوفير ما يلزم من معدات خاصة بها لرفع مستوى العمل فيها وحجم منسوب المياه المتوفر في الخزانات وتشغيل مضخاتها، كتزويد محطة البرزخ لضخ المياه بجبل حديد بمديرية خور مكسر بأربع شفاطات بتكلفة إجمالية بلغت خمسمائة مليون ريال بتكلفة حكومية وعشر سيارات نقل بمبلغ اجمالي يقدر بمائة مليون ريال بتمويل حكومي.

وأيضا في مكافحة البناء العشوائي والذي بات اليوم يضر بالآبار، والعمل على تفعيل دور المؤسسات الأمنية لإزالة هذه العشوائيات بشكل عاجل وسريع.

بالإضافة إلى وضع الخطط والبرامج الطموحة التي تسعى لتحسين ورفع كفاءة الخدمة واستدامتها، وإصلاح المنظومة كاملة.

متابعة عن قرب

وتحرص الحكومة الشرعية على الاطلاع وبشكل مستمر على مستوى الانجاز في سير العمل وعن قرب، لضمان تنفيذها بشكل أسرع مع مراعاة الدقة في العمل حسب الشروط المتفق عليها.

وضمن نشاط الحكومة المستمر في كل القطاعات، تفقد اليوم الدكتور بن دغر، محطة البرزخ لضخ المياه بجبل حديد بمديرية خور مكسر واطلع على سير العمل فيها وحجم منسوب المياه المتوفر في الخزانات وتشغيل مضخات المياه وخاصة بعد إعادة تأهيلها وصيانتها وتزويدها بأربع شفاطات بتكلفة إجمالية بلغت خمسمائة مليون ريال بتكلفة حكومية وعشر سيارات نقل بمبلغ اجمالي يقدر بمائة مليون ريال بتمويل حكومي.

واستمع رئيس الوزراء من العاملين على المضخة إلى شرح مفصل عن سير العمل الذي تقوم به المحطة التي تمول عدد مديريات خور مكسر وكريتر والتواهي والمعلا والقلوعة بمياه الشرب.

كما أطلع رئيس الوزراء على آلية العمل اليومي الذي تقوم به المحطة التي تبدأ باستقبال المياه من حقول بئر احمد وبئر ناصر والمناصرة وتقوم بإعادة ضخه الى خزانات المياه في قمة جبل حديد التي توزع بعد ذلك عبر شبكات الأنابيب الى المديريات والاحياء المستفيدة منها.

كافة أشكال الدعم

وأجرى رئيس الوزراء عملية مناداة بموظفي حقل بئر ناصر عبر جهاز اللاسلكي، للاطلاع على سير ضخ المياه، مؤكدا أن الحكومة ستقدم كافة أشكال الدعم اللازم للمؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي لتقوم بواجباتها على أكمل وجه لتغطية الاحتياجات الكافية لأبناء العاصمة المؤقتة عدن من المياه.

ولفت الدكتور بن دغر، إلى أنه خلال الأيام القادمة سيتم ضخ المياه من حقل الروة لتزويد المضخة بكميات إضافية من المياه لتغطية الاحتياجات المتزايدة في عدن وإنهاء معاناة المواطنين في هذا الجانب الحيوي الهام بالإضافة لتوفير كافة احتياجات المضخة حتى تتمكن من القيام بدورها الحيوي على النحو المطلوب.

تحمل المسؤولية

وشدد رئيس الوزراء على ضرورة القيام بواجباتهم وتحمل المسئوليات الملقاة على عاتقهم على الوجه الأمثل.

جاء ذلك خلال لقاءه اليوم بموظفي المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي، والذي عبر عن شكره وتقديره لكل الجهود التي يبذلونها ومعالجة أوجه القصور التي تطرأ على المؤسسة.

كما شدد الدكتور بن دغر، على متابعة أعمال واحتياجات المضخة أولا بأول لتقوم بدورها لخدمة المواطنين والتخفيف من معاناتهم بتوفير القدر الكافي من المياه النظيفة الصالحة للشرب.

تحسن في الأداء

وكشف نائب مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن، لشؤون المياه، م. فتحي السقاف في تصريحات صحافية عن تحسن واضح في خدمة المياه لمسه المواطن في جملة من المديريات.

وأكد بأنه تم العمل على رفع منسوب المياه والتي تتراوح حاليا من 100 - 105 آلاف متر مكعب باليوم، إذ كان ما تنتجه المؤسسة يتراوح من 75-80 ألف متر مكعب.

وقال في تصريحاته أن هذا التحسن يعود في عدة عوامل ساعدت على ذلك تمثل في جهد الحكومة للعمل على استقرار خدمة الكهرباء، بالإضافة إلى توفر الوقود واستقرار التموين في المحافظة بشكل عام، وهذه من العوامل التي عملت بشكل إيجابي في تحسين خدمة المياه بالمحافظة.

إشادة

وفي هذا الصدد أشاد القائم بأعمال محافظة عدن أحمد سالمين بالدعم الذي تقدمه الحكومة للمؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي، والعمل على توفير الاحتياجات اللازمة للمؤسسة للقيام بعملها ومسئولياتها المناطة بها وتوفير الاحتياجات اللازمة لهذا القطاع الحيوي الهام.

كما أشاد سالمين، بالدعم الحكومي المقدم للسلطة المحلية بالمحافظة.