لا يختلف اثنان في أن عجلة البناء والإعمار وإعادة تفعيل مؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة عدن تستمر من يوم لآخر، في ظل جهود حكومية دؤوبة يقودها دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وبتوجيهات من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية.

وبحسب مسؤولين في الحكومة الشرعية، فإن العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات المحررة، على موعد مع تنمية حقيقة شاملة، بعد استجابة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لجهود الرئيس هادي ونداءات الدكتور بن دغر، وتوجيهه ببدء عملية إغاثية إنسانية شاملة غير مسبوقة، إلى جانب توجيهاته بإيداع اثنين مليار دولار في حساب البنك المركزي اليمني، لإنقاذ الاقتصاد الوطني من الانهيار وشعب بأكمله من جوع محتم وفقا لنداء بن دغر الأخير.

ورأى مراقبون تحدثوا مع "الأحرار نت"، أن الحكومة الشرعية برئاسة بن دغر، مصممة على إعادة ما دمرته حرب المليشيا في مؤسسات الدولة ومرافقها العامة، بالتوازي مع عملية إعادة الإعمار لممتلكات المواطنين الخاصة، وتفعيل جانب الخدمات في جميع شؤون الحياة العامة.

ويظهر ذلك – وفقا للمراقبين– من خلال الفعاليات والأنشطة الحكومية الرسمية التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن، الواحدة تلو الأخرى، ومنها افتتاح مباني وزارات الدولة والتي شهدت العاصمة يوم أمس افتتاح لمبنى وزارة حقوق الإنسان، وكل ذلك وغيره في سبيل إعادة مداميك الدولة الحقيقية من يتطلع إليها جميع أبناء الشعب بمختلف توجهاتهم السياسية والحزبية، والذين عبروا عنها في مخرجات الحوار الوطني الشامل، دولة اتحادية من ستة أقاليم، يسودها العدل والمساواة والحكم الرشيد، دولة لا يوجد فيها ظالم ولا مظلوم بحسب مقولة الرئيس هادي المشهورة.

وأضافوا، أن المتتبع في تحركات الدكتور بن دغر، في عدن، سيجد عزيمة لا تلين ولا تستكين، تعمل جاهدة من أجل بناء دولة القانون على الكبير والصغير والتي وجه دولته قادة وزارة الداخلية في مؤتمرهم السنوي يوم أمس، بأن يتعاملوا مع الجميع وفقا للقانون، مع الكبير والصغير، والفقير والغني، إذا أرادوا أن يقف الشعب في صفهم وينحاز إليهم في كل الملمات.

ورغم ما يحاك للعاصمة المؤقتة عدن ولأبنائها المخلصين الأشاوس، فإن الحكومة الشرعية ماضية في الوقوف إلى صفهم ولن تساوم أو تتهاون في الدفاع عن تطلعاتهم في عودة مؤسسات الدولة وتفعيل دورها وأداءها، لينعم الجميع بأمن وأمان وحياة كريمة بُذلت الأرواح يوما من أجلها.

فاليوم بدأت الحكومة أنشطتها بقوة كبيرة، وشهد الجميع بداية عام جديد، أكد خلاله رئيس الوزراء بن دغر، بأن الحكومة ماضية في التغلب على كافة الصعوبات التي سادت العام الماضي، وعلى رأسها الاهتمام بجانب الخدمات العامة من طريق وماء وكهرباء وصحة وتعليم، إلى جانب الانتظام في عملية صرف الرواتب لقوات الجيش والأمن بعد انتظام صرفها لموظفي الدولة في القطاع المدني.

وإلى جانب ما أطلقه الأشقاء من عملية إغاثة شاملة سيجد أثرها المواطن اليمني بحسب تصريحات مسؤولين في التحالف، ستعمل الحكومة إلى تعدد مصادر دخلها، وتفعيل مؤسساتها الإيرادية وانتظام وصولها إلى وعاء البنك المركزي بعدن، ونحن على موعد في الأسابيع القادمة على إعادة استئناف إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال للنهوض بالاقتصاد الوطني بحسب تصريح وكيل وزارة النفط شوقي المخلافي.