- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
ولم يعد سر التخبُّط السياسي الذي يعانيه غوتيريس؛ إذ كشفت العديد من المواقف والأزمات، أن وصوله لهذا المنصب كان خطيئة أدت إلى إطلاق رصاصة الرحمة على المنظمة التي عانت الوهن كثيرا، وسقطت منذ أن وقعت تحت سلطة الأمين العام «غريب الأطوار».
موقف غوتيريس من التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن كان خطيئة أخرى من خطاياه التراكمية وانتقلت المنظمة الدولية في عهده من «القلق» إلى «الشلل» و«الخطايا الكبرى». منذ إنشاء الأمم المتحدة -أي قبل قرابة 72 سنة- وهذه المنظمة الأممية تخطو من فشل إلى فشل، ومن عجز إلى عجز، فمنذ ذلك الوقت حتى الآن مرت هذه المنظمة العرجاء بسلسلة متواصلة من الإخفاق التام في حل معظم القضايا الدولية العالقة، واكتفت بدور المتفرج، حتى تحولت إلى أداة تستخدمها الدول الكبرى كشاهد زور أحيانا، وأداة ناجعة للابتزاز السياسي أحيانا أخرى.
في عهد غوتيريس تحولت إلى «منظمة الكذب والكذب والافتراءات، بسبب سياسات غوتيريس، الذي أحالها بفعل ضعف شخصيته وتوجهاته الخرقاء وانحيازاته، إلى هيئة للتضليل والدجل، وهي الهيئة التي كان يفترض أن تكون مؤسسة عالمية عريقة ضابطة ومنظمة للعلاقات، لكنها فشلت حتى في الحفاظ على المبادئ التي قامت من أجلها».
ويمثل موقف غوتيريس ضد التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية إحدى السقطات الكبرى عندما زعم أنها تقتل الأطفال في اليمن، وهي في الواقع تحميهم، وقدم معلومات مضللة وغير دقيقة في تقرير الفتنة. غوتيريس كان من المنتظر أن يعطي للمنظمة الدولية زخما قويا لمؤسسة تراجع نفوذها أمام الأزمات المتعددة التي يشهدها العالم، خصوصا أن أداء سلفه بان كي مون كان مخيبا للآمال ولم يتخذ أي موقف حاسم وواضح من النزاعات الكبيرة في سورية أو اليمن أو العراق، لكنه فشل فشلا ذريعا، في إحدى أخطر الفترات التي يعيشها العالم على مدار تاريخه. سقطة غوتيريس تلك تعتبر أم السقطات التي عرته أمام العالم.
ليصلك الأخبار أولا بأول اشترك الآن في قناة "الأحرار نت" على التليجرام https://t.me/alahrarnetye
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر