كشف مراقبون عن السبب الحقيقي الذي يقف وراء تقديم محافظ عدن عبدالعزيز المفلحي، استقالته اليوم، متحججا بأن سببها هو فساد الحكومة الشرعية.
وقال مراقبون في حديث لهم لـ"الأحرار نت"، بأن السبب الحقيقي الذي دفع المفلحي، لتقديم استقالته، تمثل في اجتماع رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر اليوم مع السلطة المحلية والتنفيذية في محافظة عدن، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين لمناقشة الدور التكاملي على المستوى المركزي والمحلي باتجاه النهوض بالواقع الخدمي والتنموي وتحقيق الدور الهام الذي تضطلع به عدن في خدمة ابنائها بشكل خاص واليمن بشكل عام.
وأكدوا بأن التناغم الذي خرج به الاجتماع، بين رئيس مجلس الوزراء وبين قيادات السلطة المحلية بعدن، هو ما دفع المفلحي لتقديم استقالته، خصوصا بعد إشادة القائم بأعمال المحافظة أحمد سالمين في الاجتماع بالاهتمام الذي توليه الحكومة للعاصمة المؤقتة عدن والتعاون الايجابي والعمل مع قيادتها من أجل حل جميع الاشكالات القائمة وتعزيز الاستقرار والنهوض الشامل بأوضاعها.
وأضافوا بأن ما تضمنته استقالة المفلحي من حجج واهية، ماهي إلا نتيجة ردت فعل لا أكثر، بعد أن ظن الرجل بأن أعمال المحافظة ستقف وعجلة البناء ستنهار في غيابه، وما حدث من نجاحات للحكومة على الأرض مثل صدمة له، مما دفعه لنشر الافتراءات الكاذبة.
وأشاروا في سياق حديثهم لـ"الأحرار نت"، بأن توجيهات الدكتور بن دغر اليوم في اجتماعه بقيادات السلطة المحلية بعدن، كانت واضحة، للوزارات في الحكومة بالتنسيق والتعاون مع السلطة المحلية بالعاصمة المؤقتة عدن، والعمل على سرعة تنفيذ القرارات والمشاريع التي اعتمدتها الحكومة في المجالات ذات الأولوية وفي مقدمتها الكهرباء والمشتقات النفطية وتعزيز الامن والاستقرار وإعادة الإعمار.
كما جرى مناقشة الأوضاع الأمنية والخدمية والتنموية واولوياتها للمرحلة الراهنة والقادمة وعلى وجه الخصوص تحسين خدمة الكهرباء، والتحديات الماثلة في الجانب الامني والخطط والاليات لتغيير الاساليب الخاصة بالتعامل مع القضايا الامنية، بما يسهم في تثبيت دعائم الامن والاستقرار، باعتبار ذلك عامل اساسي لتحقيق التنمية.
الجدير بالذكر أن المفلحي كان قد هاجم في وقت سابق القيادة السابقة لمحافظة عدن واتهمها بالفساد والتهام مبالغ كبيرة قدمتها الحكومة لتحسين الخدمات والبنية التحتية في عدن.
كما هاجم المفلحي دولة الإمارات والتي تعتبر شريكا أساسيا في التحالف العربي الداعم للشرعية اليمنية واتهمها بالاعتماد على الوشاة وضعاف النفوس وأنها تسعى لأن تكون وصية على اليمن.
