
حيث حاولت ميليشيا الحوثي الإيرانية سد النقص في جبهاتها عبر استقدام مقاتلين وأسلحة من محافظات أخرى تقع تحت سيطرتها، في وقت واصلت فيه الميليشيا حفر عشرات الخنادق الجديدة وسط شوارع رئيسية وفرعية.
وقامت بإطلاق عدة قذائف مدفعية وسط الأحياء السكنية بمدينة الحديدة باتجاه مواقع القوات المشتركة في مطار المدينة، في محاولة لاستدراج المقاومة إلى الرد في المناطق المأهولة بالسكان والمتاجرة بمعاناة المدنيين.
وشنت مقاتلات التحالف العربي عشرات الغارات الجوية على مواقع وتعزيزات حوثية في الحديدة، حيث حاولت الميليشيا استغلال فترة الهدوء التي التزم بها التحالف لمنح الوقت من أجل الانسحاب الحوثي السلمي من المدينة ومينائها وعملت على استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة من المحافظات الأخرى.
وأكدت مصادر عسكرية أن الغارات تركزت باتجاه دوار المطار في الطريق الساحلي وفي مدخل المطار الحربي من بوابة دوار الكرة الأرضية.
أسلحة ثقيلة
في الأثناء، ذكر سكان ومصادر عسكرية في الحديدة لـ«البيان» أن ميليشيا الحوثي المتمركزة في حيّ غليل أطلقت عدداً من قذائف المدفعية على مواقع القوات المشتركة في مطار المدينة رغم التزام هذه القوات بتعليمات التحالف بوقف تقدمها نحو قلب المدينة لإتاحة الفرصة للمبعوث الدولي مارتن غريفيث المتواجد في صنعاء لإقناع الميليشيا بالانسحاب من المدينة والميناء لتجنيبها العمل العسكري.
وفي جنوب المدينة، واصلت مروحيات الأباتشي التابعة لقوات التحالف عملية تمشيط واسعة النطاق في عدد من مناطق مديرية زبيد، حيث تتمركز فيها ميليشيا الحوثي الإيرانية.
وأكدت مصادر عسكرية أن مقاتلات التحالف استهدفت الميليشيا الحوثية في كلية التربية بمديرية زبيد والتي حولتها إلى ثكنة عسكرية. فيما واصلت القوات المشتركة مسنودة بقوات التحالف العربي عمليات التمشيط الواسعة للمناطق الواقعة إلى الشرق من الخط الساحلي لتأمينه.