
وتحدث الدكتور محمد مارم سفير بلادنا في القاهرة في بداية الندوة عن دور جمهورية مصر العربية في احتواء القضية اليمنية بإحتضانها لكل اليمنيين في ظل الأزمة الراهنة الذي تسبب بها ميلشيات الحوثي الانقلابية ومدى أهمية مخرجات الحوار الوطني.
واستعرض أنشطة وتوجهات السفارة اليمنية خلال الفترة القادمة سواءً المتواكبة منها مع احتفالات بلادنا بالعيد الوطني للوحدة اليمنية أو تلك المتواكبة مع تطورات الأحداث في بلادنا.
تلاها كلمة وزير الثقافة مروان أحمد دماج الذي قال: بأن الوحدة اليمنية كانت دائما عل رأس الهموم الوطنية والمهام التاريخية لشعبنا ومجتمعنا ، لكنها كانت أيضا جزء من أدوات أطراف معينة داخل المجتمع لفرض هيمنته على بقية اليمنيين والجهات.
وأوضح دماج: لعل العطب الدائم في فكرة الوحدة أنها كانت تنطلق دائما من فكرة استعادة وحدة تحققت تاريخيا في الماضي لا إنشاء وابداع وحدة تنتمي إلى المستقبل وإلى مصالح الناس وتطلعاتهم.
وأضاف: "لا شك اليوم أن المشروع الوحيد الذي لا يعتبر قفزة في الظلام والذي يملك ممكنات ومقومات النجاح هو مشروع اليمن الاتحادي في دولة فيدرالية تؤمن الحقوق وتحترم المصالح والتنوع والاختلاف وتنفتح على العمق العربي في الجزيرة والخليج".
هذا وعرج وزير السياحة الدكتور محمد عبدالمجيد قباطي في كلمته إلى السياق التاريخي للوحدة اليمنية التي ناضل من أجلها اليمنيون بإعتبارها مطلباً شعبياً وسياسياً.
وقال إن تصحيح مسار الوحدة الذي قادها فخامة الرئيس من خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل هو المشروع الأنسب والقادر على العيش والنجاح في ظل التوافق الوطني والاقليمي والدولي الذي حصل عليه هذا المشروع.
إلى ذلك استعرض وزير حقوق الانسان محمد محسن عسكر ،أبرز انتهاكات مليشيا الحوثي منذ بداية الانقلاب المدعوم من إيران وحتى الآن.
وأوضح ما تتعرض له منظومة الحقوق والحريات على يد هذه المليشيا والتي وصلت إلى جرائم الحرب ضد الإنسانية.
ودعا كافة القوى الوطنية إلى الالتفاف حول مشروع اليمن الاتحادي الذي يقوده الرئيس عبدربه منصور هادي والذي رسمت ملامحه مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
في حين قال القيادي الاشتراكي علي الصراري أن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي هو الضمانة لبقاء اليمن موحدا، مشددا على أنه لا توجد قوة تستطيع الحديث عن تمثيلها اليمن بشماله وجنوبه سواه.
وعن المركز الثقافي اليمني ثمنت المستشار الثقافي ومدير المركز الأستاذة عائشة العولقي دعم السفير الدائم كما قامت بعرض بعض من أنشطة المركز الثقافي ودوره الهام في نشر الثقافة اليمنية على أرض الثقافة المصرية.
شارك في الندوة عدد من الشخصيات الهامة ومنها :-
مستشار رئيس الوزراء - عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل الأستاذ محمد يحيى الصبري ونائب رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام ووكيل محافظة صنعاء عبدالاله عبدالواحد والناشط اليمني الدكتور عادل الشجاع ووكيل وزارة الشباب والرياضة اليمني حمزة الكمالي.
كما ساهم الجانب المصري في المشاركة بتلك الندوة من خلال بعض الشخصيات الهامة وهي الإعلامية المصرية أسماء الحسيني - نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام والكاتب الصحفي المصري مصطفى عنبر نائب مدير تحرير بموقع وصحيفة اليوم السابع.
واجمعوا على أن اليمن لا يمكن أن يكون إلا جزءاً من محيطه الإقليمي والعربي ولا يمكن القبول بأي مشاريع تخرج اليمن عن وضعه الطبيعي وأن إنهاء الإنقلاب وإستعادة الدولة هي الخطوة الأولى لإستعادة الوضع الطبيعي.. مشيرين إلى أن تحقيق الشراكة الوطنية لا يمكن أن يتم في ظل بقاء السلاح خارج إطار سلطة الدولة ومؤسساتها.
وارتكزت الندوة التي قام بتقديمها الإعلامي الكبير محمد عبدالرحمن على عدد من المحاور: أهمها الوحدة اليمنية الحلم والطموح للشعب اليمني وكدا آفاق الوحدة اليمنية المستقبلية في ظل الظروف الراهنة وتطرقت إلى اليمن الاتحادي والأقاليم السته نحو نمو وتطور اليمن الأكبر وآفاق مخرجات الحوار والحلول للأزمة اليمنية الراهنة وأخيراً الدور المصري الكبير في إقامة الوحدة اليمنية الماضي والمستقبل.
حضرها عدد من القيادات السياسية اليمنية والعربية وعدد من أبناء الجالية اليمنية في مصر وتخللت العديد من الفقرات الغنائية الوطنية.